بتوقيت ساعة واحدة وأربع وأربعين ثانية يتمكن العداء الكيني من تحطيم الرقم القياسي لنصف ماراطون الرباط في فئة الذكور، في حين بقي الرقم القياسي في فئة الاناث معلقا لأن اسماء لغزاوي وإن احتلت الصف الأول، فإنها أفلتت رقمها السابق بثانيثين فقط. وقد عزت العداءة المغربية ذلك الى صعوبة المطاف والى الرياح التي كانت تهب من البحر.. ولم تنف سعادتها بالاحتفاظ بلقبها السابق. سباق الرباط أظهر قوة العدائين المغاربة، حيث دخل العداء المغربي بداي في المرتبة الثانية بعد شيبات، وسط أسماء كبيرة من كينيا واثيوبيا وفرنسا والبحرين . فريق الفتح لألعاب القوى اعتبر النسخة الخامسة تقدما نحو العالمية. وبهذا الخصوص أكد عبد الإله اوبا مدير السباق بأنه تم تحقيق الأهداف المسطرة سواء تعلق الأمر بالتنظيم أو باحتساب التوقيت الذي اعتمد فيه على آليات متطورة ضبطت السباق بشكل جيد وتم قطع الطريق على كل محاولات الغش والاعفاء من التصوير، لأن الآليات المستعملة راقبت السباق خلال الخمسة والعشرة الأولى. وبخصوص الرقم القياسي المحطم، اعتبر ذلك نجاحا كبيرا، مضيفا أن قوة الأرنب الذي قطع العشرة آلاف الأولى في ظرف 27 دقيقة مكن شيبات من تحطيم الرقم السابق، وأنه لولا العياء الذي بدى على شيبات لتم تحقيق أقل من ساعة. وعن مطاف هذه السنة أكد أوبا أنه نال إعجاب نائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، لأنه يتميز بكون نقطة الانطلاق هي نقطة الوصول، وأنه يفكر في تنظيم سباق عالمي عليه. وبعيدا عن السباق والأرقام فقد لاحظنا كصحافة بأنه كانت للجامعة كلمتها في فرض شركة للمياه المعدنية المحتضنة لألعاب القوى عوض اسم آخر كان المنظمون قد تعاملوا معه. وهنا تطرح الاستشارة القانونية في مثل هذه القضايا التي يمكن أن تورط بعض الأندية في نزاعات قانونية سيفقدونها بحكم القانون وبحكم بنود الالتزامات، وبذلك يخرجون من مطافات السباق الى الطواف في ردهات المحاكم.