تميزت الدورة الثانية للماراطون الدولي للدار البيضاء في نسخته الجديدة الذي أقيم يوم الأحد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بسيطرة العدائين الكينين في فئة الذكور والعداءات الإثيوبيات في صنف الإناث والذي عرف مشاركة حوالي15 ألف عداء وعداءة يمثلون15 بلدا. وتجلت هذه السيطرة في احتلال الكينيين للمراتب الثلاثة الأولى حيث أحرز العداء هيلاري كيبشوما الصف الأول بتوقيت2 س و12 د و37 ث متبوعا بمواطنيه سامي روتيش (2 س و13 دو36 ث ) وأموس ماتوي تيروب (2 س و13 د و57 ث ) بينما احتل المغربي عبد الكريم بوبكر الرتبة الثانية عشرة (2 س و21 د و59 ث ). وكان كيبشومبا قد حل رابعا في دورة السنة الماضية التي فاز بها المغربي عادل الناني بزمن قدره2 س و12 د و3 ث علما بأن الناني احتل الرتبة السابعة في بطولةالعالم التي اقيمت في غشت الماضي ببرلين. ويذكر ان الرقم القياسي لماراطون الدارالبيضاء في نسخته القديمة والذي كانت تنظمه الجمعية المغربية للسباقات على الطريق والماراطون وتوقف سنة2006 يوجد في حوزة العداء المغربي بوبكر العفوي بتوقيت2 س و10 د و44 ث وكان قد سجله في دورة سنة1999 . ولدى الإناث تصدرت الأثيوبيات الرتب الثلاثة الأولى أيضا حيث جاءت شاو أمان في الصف الأول بتوقيت2 س و34 دو32 ث تليها ياسيهي إيسياس (2 س و36 دو09 ث ) ثم أبدي تادجيست (2 س و39 د و38 ث) بينما احتلت العداءة المغربية سميرة الرايف الرتبة الرابعة بتوقيت2 س و41 د وهي الرتبة التي احتلتها في دورة السنة الفارطة. وكان لقب السنة الماضية من نصيب العداءة اليابانية كاوري يوشيدا بتوقيت2 س و31 د و44 ث فيما حلت العداء المغربية أسماء لغزاوي ثانية (2 س و34 د و42 ث) . وأكد العداء الكيني هيلاري كيبشومبا أن فوزه لم يكن سهلا بالنظر إلى المنافسة القوية للعداءين الكينيين والأثيوبيين مبينا أنه كان يأمل في تحقيق توقيت أفضل لكن عاملي الحرارة والرطوبة أثرا على مروده . أما العداءة الإثيوبية أمان شاو فقالت في تصريح صحفي مماثل إنها تشارك لثاني مرة في ماراطون دولي ولأول مرة في سباق بالمغرب مذكرة أن مواطناتها كن أقوى المنافسات لها في سباق اليوم. وبخصوص سباق العشر كيلومترات فقد عاد الفوز فيه في فئة الذكور لمحسن مبسط ( الجيش الملكي ) متبوعا بأحمد تمري ( وداد فاس ) ثم عبد الرحيم جعفري ( أولمبيك الدشيرة ) . ولدى الإناث احتلت الرتبة الأولى بشرى السهلي ( خنيفرة ) متبوعة بمواطنتيها رقية المقيم ( واد كلميم ) ووفاء فريقيش ( وداد تيفلت ). وفي ختام هذه التظاهرة الرياضية الدولية قام منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة وة نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والتضامن والأسرة ومحمد حلب والي ولاية جهة الدار البيضاء الكبرى وشخصيات أخرى بتوزيع الجوائز على الفائزين والفائزات في مختلف الفئات . وتم بالمناسبة تكريم البطل الأولمبي لمسافة10 آلاف متر في دورة سيول1988 إبراهيم بوطيب والبطلة سناء بن همة صاحب الميداليات الذهبية الثلاث في دورة بكين للألعاب الأولمبية الموازية2008 . ومن جهة أخرى عبر المنظمون في لقاء إعلامي عقدوه بمقر الولاية عن ارتياحهم للظروف الجيدة التي مرت فيها هذه التظاهرةالرياضية مشيرين إلى أنهم كانوا يأملون في أن يتم تحطيم الرقم القياسي للماراطون لكن حرارة الطقس والرطوبة حالتا دون ذلك. ومن جانبه عبر باكو بوراو نائب رئيس الجمعية الدولية للماراطونات والسباقات على الطريق عن ارتياحه للظروف الملائمة التي جرى فيها الماراطون مثنيا على الجهود التي بذلها المسؤولون عن التنظيم.