ستبذل العاصمة الايطالية روما مجهودات أمنية مضنية لمحاولة تجنب حدوث مشاكل في المباراة النهائية لدوري أبطال اوروبا لكرة القدم المقرر اقامتها اواخر الشهر الحالي لتثبت للاتحاد الاوروبي للعبة انه كان على صواب في منحها حق استضافة هذا الحدث الكبير. وسيلتقي مانشستر يونايتد الانجليزي مع برشلونة الاسباني على ملعب روما الاولمبي في السابع والعشرين من ماي الحالي في وأحد من أكبر الأحداث الرياضية السنوية في العالم. ورغم ذلك فقد شهدت بعض المباريات الاوروبية في السنوات الأخيرة على هذا الملعب أعمال عنف خاصة من جانب جماهير فريق روما المتعصبة التي حمل بعضها الأسلحة البيضاء وطعن آخرين في المنطقة القريبة من الملعب . وهدد وليام جيلارد المستشار الخاص لميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم بنقل نهائي دوري أبطال اوروبا قبل مباراة روما في الموسم الماضي في دور الثمانية أمام مانشسستر يونايتد إذا قامت الجماهير بأعمال شغب كما حدث في آخر زيارتين ليونايتد للعاصمة. ولم يتكرر الشغب من جماهير روما لكن لاح في الأفق الحديث حول نقل المباراة مجددا بعدما تعرضت جماهير ارسنال الانجليزي أثناء وجودها في ايطاليا لهجوم قبل أن ينجح الفريق اللندني في الإطاحة بروما من دور الستة عشر للمسابقة في مارس الماضي. وأطلقت صحفية التايمز اللندنية حملة لتغيير مكان اقامة المباراة ووصفت مدينة روما التي سبق ان استضافت المباراة النهائية أعوام 1977 و1984 و1996 بأنها «مدينة الطعن». واعترض جياني اليمانو رئيس بلدة روما وطالب الصحيفة بالتراجع عن حملتها وكتب في خطاب لها «بكل بساطة فان الحملة ضدنا حقيرة ومهينة.. هذه ليست أول مرة تستضيف فيها روما نهائي دوري أبطال اوروبا.»