لا تزال أسرة الطيار الأمريكي، «جيمس دوغلاس ويلسون»، تواصل حملتها على مختلف الواجهات من أجل المطالبة بإطلاق سراحه، حيث يقضي عقوبة حبسية بأحد السجون المغربية. وتعود قصة اعتقال «دوغلاس» (67 سنة) إلى السابع من ماي 2008، حيث ضبطته السلطات الأمنية المغربية بعد أن توقف بطائرة خفيفة في ضواحي غابة بوقنادل بالقنيطرة، واتهمته بمحاولة نقل المخدرات نحو إسبانيا، على اعتبار اعتقال أشخاص آخرين كانوا بنفس المكان وكانت سيارتهم محملة بالمخدرات. ويقضي دوغلاس حاليا عقوبة سجنية مدتها ثماني سنوات بعد أن قضت محكمة الاستئناف بالقنيطرة شهر دجنبر من سنة 2008 برفع الحكم الابتدائي الذي كان في السابق سبع سنوات فقط، وذلك بتهمة بنقل المخدرات والدخول غير الشرعي إلى المغرب، كما تم رفع الغرامة التي يتعين على المدان الأمريكي أداؤها لإدارة الجمارك من 100 ألف دولار إلى 682 ألف دولار. وتدعي أسرة «دوغلاس» أن هذا الأخير بريء من التهمة الموجهة إليه، معتبرة أنه كان فقط يحلق بطائرة خفيفة من نوع (Cessna 337) انطلاقا من الأراضي الإسبانية، ولم يكتشف أنه يحلق فوق التراب المغربي عندما أصيبت الطائرة بعطب ميكانيكي دفعه إلى إجراء هبوط اضطراري، حيث وجد الشرطة في انتظاره. ورغم هذه الإدانة وشهادات باقي المعتقلين المغاربة الأربعة، إلا أن أسرة دوغلاس تصر على طرق جميع الأبواب الممكنة، حيث أحدثت موقعا إلكترونيا لهذا الغرض، ضمنته صورا له قبل الاعتقال وبعده، من أجل تأكيد طرحها بأنه لا يلقى الرعاية اللازمة من طرف إدارة السجن، سيما أنه مصاب بداء السكري. كما راسلت الأسرة والمتعاطفون معها كاتبة الدولة في الخارجية الأمريكية، هيلاري رودام كلينتون، وأعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ، إلى جانب سفارة المغرب بواشنطن وسفارة الولاياتالمتحدة بالرباط.