عودة الإجرام إلى المؤسسات التعليمية بأكَادير كثيرة هي الإنفلاتات الأمنية المسجلة في الآونة الأخيرة بمحيط المؤسسات التعليمية بأكَادير،التي باتت في كل لحظة مهددة بالإجرام،وخاصة بالمناطق الشعبية التي تعرف بين الفينة والأخرى اعتداءات متكررة من قبل المتسكعين وتجارالمخدرات على التلاميذ وأطرالتعليم. وقد عرفت العديد من المؤسسات التعليمية السنة الماضية، مظاهرمتعددة من العنف والإعتداء الرمزي والمادي بمحيطها،من طرف متسكعين ومخمورين ومخدرين فاقدين للوعي يعترضون سبيل المتمدرسين،وخاصة التلميذات. فما حدث يوم الثلاثاء 5ماي2009 بمحيط ثانوية بدرالتأهيلية ببنسركَاو، يدعونا مجددا إلى طرح سؤال توفيرالأمن بمحيط المؤسسات التعليمية،من خلال الإعتداء الذي تعرض له التلميذان أشرف الرايس ومروان المحرمل، اللذان يتابعان دراستهما بالجدع المشترك أدب بذات الثانوية،حين تمت مهاجمتهما بواسطة شفرة حلاقة من قبل متسكعين كانوا تحت طائلة التخدير، فأصابت الثاني بجروح غائرة على مستوى ذراعه الأيسر،مما استدعى نقله إلى المستشفى. وعلى إثرهذا الحدث المتكررالذي خلق ذعرا في صفوف التلاميذ والتلميذات، بادرت إدراة المؤسسة إلى مراسلة النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بأكَادير،وإشعارالدائرة الأمنية السابعة ببنسركَاو،في الموضوع من أجل توفير الحماية اللازمة للمؤسسات التعليمية، التي يتعرض أطرها وتلامذتها وتلميذاتها لمختلف التحرشات والاستفزازات التي بلغت إلى حد الاعتداء على تلميذين بواسطة السكاكين وشفرات الحلاقة. الثانوية التأهلية التي توجد إلى جانب ثانوية إعدادية محاذية لها بمكان شبه فارغ، تحتاج إلى أمن مستمر، ومرور دوريات للأمن بشكل دائم،خاصة أن التلاميذ والتلميذات يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى الثانوية المذكورة ،بعضهم يقطع مسافة أربعة كيلومترات صباح مساء، قادما من منطقة أغروض وبوتسرا، والبعض يقطع أمكنة فارغة في اتجاه عمارات»جيت سكن»، وخاصة الفتيات التي يتعرضن هن الأخريات لتحرشات واستفزازات وتهديدات بالسكاكين من قبل متسكعين ومشردين ومروجي المخدرات التي يرابضون غالبا بتلك الممرات والطرق التي يقطعها التلاميذ والأساتذة معا. سطوكفيس وكلاس تحتفلان بخمسين سنة من تطوير الانتاج الفلاحي خمسون سنة من العطاء من أجل تطوير الإنتاج الفلاحي بين سطوكفيس وكلاس، ذلك أن المؤسستين عملتا في مجالات الإنتاج والتسويق وتبادل الخبرات. وتخليدا لهذه الذكرى، نظمت المؤسستان حفلا، بفضاء قصر المقري، الفضاء التاريخي الذي يتميز بهندسته المعمارية الأندلسية عكست عبقرية المغاربة في مجال النقش على الخشب والجبص والفسيفساء الزاهر الألوان. وقد تميز هذا الحفل الذي أحالنا إلى ليالي ألف ليلة وليلة بمشاركة عدد هام من الفرق الموسيقية والفكلورية، أبهرت وأتحفت الحضور النوعي، الذي أثث بدوره اللوحة الفنية لمسرح الاحتفال، الذي كان مناسبة لاستحضار نصف قرن من العطاء بين هذه المؤسسات الرائدة في توزيع الآلات الفلاحية. وحسب المنظمين، تم اختيار فاس لإقامة بها هذه الأمسية الفنية البهيجة، تقديرا لساكنتها ولمشاركتهم الاحتفالات بذكرى مرور 12 قرنا على تأسيس هذه المدينة التاريخية التي جمعت بين روح المكان وعبير الزمان، بالإضافة إلى المكانة التي تحظى بها عند الشعب الألماني، الذي كان ضيفا من خلال ممثلي مؤسسة كلاس. وعلى هامش هذا الحفل، الذي استمر إلى ساعات متأخرة من الليل، بفضل فقراته المتنوعة، صرح لنا شكيب بن الخدير المتصرف المدير العام، على أهمية هذه الاحتفالات التي ستبقى خالدة في ذاكرة المؤسستين، كما تحدث عن الشراكة المتينة والمتميزة التي تربط كل من سطوكفيس وكلاس رغم التحولات الاقتصادية والمالية العالمية، معتبرا إليها بالمثالية لما تقوم به من تزويد السوق المغربي والإفريقي بالآلات الفلاحية وتطويرها. وللإشارة أن رقم معاملات سطوكفيس بلغ خلال سنة 2008، 890 مليون درهم، وتطمح للوصول إلى مبلغ مليار درهم مع نهاية السنة الجارية، وهي الآن تتوفر على خمس فروع مختصة. أما مؤسسة كلاس الألمانية والتي يعود تاريخ تأسيسها إلى سنة 1913، فتضم 9000 أجير ، وفاق رقم معاملاتها ثلاثة ملايير أورو خلال سنة 2008 بعدما بلغ خلال السنة المالية لسنة 2002، المليار و 265 مليون دولار. وللتذكير فإنها تتوفر على وحدات إنتاجية متوزعة عبر العالم، حيث نجد ست وحدات بأوروبا ووحدتين بآسيا ووحدة بالولايات المتحدةالأمريكية وتسع نقاط للبيع في مختلف القارات الخمس.