يستفيد عدد من الصحافيين ومراسلي الجرائد الوطنية بمدينة طنجة خلال الأسبوع الجاري من دورة تكوينية حول «صحافة التحقيق»، يؤطرها صحافيون مهنيون من فرنسا والدانمارك. وتهدف الدورة التكوينية، المنظمة بتعاون بين سفارة الدانمارك ونادي الصحافة بطنجة، إلى منح الصحافيين الشباب بالمدينة الفرصة لتطوير مهاراتهم المهنية، وخاصة ما يتعلق بجنس التحقيق الصحافي. ويشرف على الدورة التكوينية مؤسسة فرنسية متخصصة في مجال التكوين الصحافي، حيث يؤطر كل من إيمانويل كاربيت ويورغان أولراب، من «مركز التدريب الإعلامي»، الصحافيين الشباب من خلال دروس نظرية وتطبيقية. واعتبر إيمانويل كاربيت، صحافي بجريدة «لا فوا دو نور» الفرنسية، أن المقاربة البيداغوجية المعتمدة خلال هذه الدورة التكوينية تركز بالأساس على الجانب الميداني، حيث بعد حصة نظرية للتذكير بخصائص ومميزات هذا الجنس الصحافي، يتعين على الصحافيين الخروج للميدان لتطبيق المبادئ النظرية. وأوضح أن أفضل طريقة لتعلم الصحافة تتمثل في التطبيق الميداني للدروس النظرية، مضيفا أنه بعد كتابة التحقيق، سيتم تنقيحه وتقويم اختلالاته حتى يصبح في مستوى الجودة والصرامةالتي يتمز بها التحقيق الصحافي المهني. تجدر الإشارة إلى أن «مركز التدريب الإعلامي» قام بعدد من الدورات التكوينية لفائدة العشرات من الصحافيين المغاربة بمختلف وسائل الإعلام، وخصوصا بالدار البيضاء والرباط، وتمثل دورة طنجة أولى خطوات المركز في انفتاحه على الصحافة المحلية.