مع دخول أندية المجموعة الأولى للنخبة، إلى المنعرج الأخير في عمر البطولة، تفاجأ العديد من مسؤولي الأندية التي تصارع من أجل البقاء بقرارات لجنة البرمجة، إذ منحت لفرق محددة امتيازاً في توقيت مبارياتها برسم الدورة 26. وتساءل مسؤولو هذه الأندية، عن السر في أن تلعب بعض الأندية المهددة بالنزول، أيام الجمعة وأخرى يومي السبت والأحد، والحال أن لجنة البرمجة، كان من المفروض أن تتعامل مع هذا الوضع بنوع من الحرص، حتى تظل جميع الأندية على خط واحد ومستقيم - على الأقل- ضمانا لحظوظ متساوية. ولم يخف مجموعة من المسؤولين، تخوفاتهم من هذه البرمجة، باعتبارها غير سليمة، قد تدخل في سياقات أخرى مبنية على الخدمة والزبونية، علما بأن الأطراف المسؤولة عن هذه البرمجة، تجمعها العديد من المصالح المشتركة، ضماناً لبقاء أنديتها على حساب أخرى، ناهيك عن موضوع التحكيم الذي أصبح داخل دائرة المساءلة. ومن هذا المنطلق، يؤكد مسؤولو الأندية المتضررة من سوء البرمجة، أن عدم برمجة المباريات، على الأقل للفرق التي تتصارع من أجل البقاء، في توقيت واحد وموحد، يمنح الامتياز لفرق على حساب أخرى. ومن ثم، يطالبون مكتب المجموعة الوطنية، أن يدرج على جدول أعماله في اجتماعه المقبل، مشكل البرمجة وتوقيتها، سعياً لضمان مبدأ تساوي الفرص، علماً بأن عمر البطولة أصبح قصيراً ولا يتعدى أربع دورات. في ذات السياق، يتساءل الرأي العام الكروي، عن الحقوق المادية التي مازالت في ذمة المجموعة الوطنية، خاصة وأن هذه الأخيرة تستعد لعقد جمعها العام، والتي من المرتقب، أن تعرف تغييرات جذرية بعد قدوم الوافد الجديد على الجامعة. ومن ثم من المطلوب، أن تفي المجموعة الوطنية بالتزاماتها المادية قبل عقد الجمع العام المرتقب.