ازداد الأستاذ عبد الواحد الراضي وزير العدل عام 1935 بمدينة سلا، حيث تابع دراسته الابتدائية لينتقل بعد ذلك إلى مدينة الرباط حيث حصل على الباكالوريا ليلتحق بجامعة السوربون بباريس حيث تابع دراسته الجامعية. ويعتبر الأستاذ عبد الواحد الراضي من مؤسسي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية عام 1959، إلى جانب ذلك ساهم الأستاذ عبد الواحد الراضي في سنتي 1955 و 1956 في تأسيس عدد من الجمعيات التربوية والثقافية والمنظمات النقابية، كحركة الطفولة الشعبية والجمعية المغربية لتربية الشبيبة والاتحاد الوطني لطلبة المغرب والتي تحمل في إطارها مسؤوليات قيادية. كما ساهم إلى جانب المرحوم المهدي بنبركة في الإعداد والإشراف على بناء طريق الوحدة في بداية مرحلة استقلال المغرب. وخلال الفترة من 1958 إلى 1960، انتخب كاتبا عاما لفدرالية الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بفرنسا، حيث كان يتابع دراسته العليا. كما كان من مؤسسي ومسؤولي كنفدرالية طلبة شمال إفريقيا. وبالموازاة مع نشاطه الجمعوي والمدني والنقابي، عرف الأستاذ عبد الواحد الراضي بنضاله السياسي في إطار الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، الذي انتخب عضوا في مجلسه الوطني عام 1962 ثم عضوا في لجنته الإدارية عام 1967. وانتخب عضوا في المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية منذ 1989. وفي سنة 2003، انتخب نائبا للكاتب الأول للحزب، ثم كاتبا أولا للحزب خلال المؤتمر الوطني الأخير للحزب أيام 7-8-9 نونبر 2008 بالصخيرات. وترأس الأستاذ عبد الواحد الراضي أشغال المؤتمرين السادس والسابع للحزب اللذين انعقدا على التوالي عامي 2001 و2005. وبالموازاة مع عمله كأستاذ لعلم النفس الاجتماعي بجامعة محمد الخامس بالرباط، تولى الأستاذ عبد الواحد الراضي مهمة الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي من 1968 إلى 1974، وهي نفس الفترة التي ترأس خلالها شعبة الفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية. و على المستوى البرلماني انتخب الأستاذ عبد الواحد الراضي منذ 1963 نائبا برلمانيا، وأعيد انتخابه عضوا في مجلس النواب خلال الولايات التشريعية 1977-1984 و1984-1993 و1993-1997 و1997-2002 و2002-2007، وكذا في الولاية التشريعية الحالية. وقد تحمل بهذه الصفة عدة مسؤوليات برلمانية حيث تولى خلال الولاية التشريعية 1963- 1964 رئاسة لجنة الوظيفة العمومية والإصلاح الإداري ومهمة نائب رئيس الفريق الاتحادي بمجلس النواب. وفي 1977 تولى رئاسة الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، وهي المهمة التي استمر فيها إلى حين تعيينه من طرف جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني وزيرا للتعاون عام 1983. وعين الاستاذ عبد الواحد الراضي في 1984 أمينا عاما للاتحاد العربي الإفريقي الذي كان يضم المغرب والجماهيرية الليبية، وفي 1993 انتخب نائبا أولا لرئيس مجلس النواب ثم رئيسا للمجلس خلال الولايتين التشريعيتين (1997 – 2002) و (2002 – 2007). كما عدة مسؤوليات كبرى على صعيد المنظمات البرلمانية الجهوية و الدولية، حيث انتخب في أكتوبر 1998 رئيسا مشاركا للمنتدى البرلماني الأورومتوسطي إلى جانب رؤساء البرلمان الأوروبي المتوالين خلال الفترة من 1998 إلى مارس 2004، تاريخ تحويل المنتدى إلى جمعية برلمانية أورومتوسطية الذي كان أحد مؤسسيها البارزين، ويتولى في إطارها رئاسة مجموعة العمل حول «السلم والأمن في الشرق الأوسط». كما رئاسة مجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي من شتنبر 2001 إلى مارس 2003. وترأس اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي من 2001 إلى 2004. وفي إطار الدورة 117 لجمعية الاتحاد البرلماني الدولي تم بجنيف انتخاب السيد عبد الواحد الراضي نائبا لرئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي. وقد انتخب الأستاذ عبد الواحد الراضي عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي منذ أكتوبر 2004، بعد أن ترأس المؤتمر 107 للاتحاد الذي انعقد في مراكش (المغرب) في مارس 2002. وفي 11 شتنبر 2006 انتخب رئيسا للجمعية البرلمانية لحوض البحر المتوسط. وعلى الصعيد المحلي يتولى السيد عبد الواحد الراضي رئاسة المجلس الجماعي للقصيبية (جهة الغرب الشراردة – بني حسن) منذ 1983. كما تولى رئاسة المجلس الإقليمي للقنيطرة من 1977 إلى 1992 ثم رئاسة جهة الغرب - الشراردة - بني حسن من 1998 إلى 2004. وفي يوم 15 أكتوبر 2007 عين صاحب الجلالة الملك محمد السادس عبد الواحد الراضي وزيرا للعدل ضمن التشكيلة الحكومية الجديدة.