صادق المؤتمر الوطني التاسع للنقابة الوطنية للتعليم العالي يوم السبت الماضي، على التقريرين الأدبي والمالي، وشرعت رئاسة المؤتمر إلى حدود أول أمس الأحد 12 أبريل في تلقي الترشيحات إلى الأجهزة التنفيدية والتقريرية للنقابة، ونظرا للمرحلة الدقيقة على المستوى الدولي والوطني، التي ينعقد فيها المؤتمر الوطني التاسع للنقابة الوطنية للتعليم العالي أيام 10 و 11 و 12 أبريل 2009، تحت شعار «نظام أساسي جديد للأساتذة الباحثين في إطار الوظيفة العمومية لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي»، جعلت هذه المحطة التنظيمية تستقطب عددا كبيرا من الحضور المتنوع، حيث غصت جميع جنبات القاعة الكبرى المتعددة الاستعمالات للمدرسة المحمدية للمهندسين مساء يوم 10 أبريل 2009 إبان الجلسة الافتتاحية، التي حضرها بعض رؤساء الأحزاب السياسية الحليفة وفي مقدمتهم عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ورؤساء المنظمات النقابية، وبرلمانيين ينتمون لأحزاب الصف الديمقراطي، ووزراء سابقين في التعليم العالي كالحبيب المالكي وعمر الفاسي، ووزراء حاليين كمحمد اليازغي وجمال أغماني، فضلا عن ورؤساء وعمداء الجامعات، بالإضافة إلى ممثلي هيئات المجتمع المدني المغربي. ما ميز هذا الافتتاح، الكلمة التي ألقتها فوزية اكديرة، الكاتبة العامة للنقابة الوطنية للتعليم العالي، والتي أكدت من خلالها أن المؤتمر سيشكل مناسبة للتداول والتقييم في جميع جوانب الإصلاح والرهانات المعقودة عليه ببلادنا، باعتبار هذا الإصلاح دينامية قابلة للتقويم، لتتماشى وروح ميثاق التربية والتكوين والمخطط الاستعجالي 2009 و 2011، كما أن المؤتمر فرصة سانحة لتقييم السيرورة التي طبعت المسيرة النضالية للنقابة مع الأخذ بعين الاعتبار حجم الاكراهات الراجعة أساسا إلى طبيعة الملفات والتي تمس قضايا متعددة والتي تمثل مختلف مظاهر الحيف الناجم عن تطبيق النظام الأساسي لسنة1997 .