أكدت صحيفة «لوموند» الفرنسية ، أن الروائي والباحث السوسيولوجي عبد الكبير الخطيبي، الذي رحل يوم16 مارس الجاري عن71 عاما، ساهم بشكل كبير في بروز جيل جديد من الكتاب المغاربة من ضمنهم الطاهر بنجلون. وأضافت الصحيفة أن الفيلسوف والباحث السوسيولوجي والكاتب المغربي الراحل، الذي كان يعتبر نفسه «تحت التأثير الذي لا مناص منه» لبودلير، نجح بفضل ازدواجية اللغة التي خلدها في رواية جميلة جدا بعنوان «حب مزدوج»، في الوعي بخصوصية هذين اللغتين (العربية والفرنسية) وكتاباتهما ووظائفهما السيميولوجية. وأشارت «لوموند» إلى أن هذا هو ما يقرب عبد الكبير الخطيبي من جاك دريدا ورولان بارث الذي كتب في حقه «نهتم بالأشياء نفسها، بالصور، والإشارات، والآثار، والحروف، والعلامات». وذكرت الصحيفة أن الخطيبي، الذي احتضنه موريس نادو في بداياته، والذي كان يعرف نفسه بكونه «الغريب المحترف» سيكتب أزيد من25 عملا مهما من روايات ودواوين شعرية ونصوص تهيمن عليها مواضيع غيرية الهوية، وغموض العلامة، وميتافيزيقا الحب والحياة باعتبارها تحولا. وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن الخطيبي، الذي «توج بالعديد من الجوائز» من بينها الجائزة الكبرى للأكاديمية الفرنسية (1994 )، والجائزة الكبرى للمغرب (1998 )، وجائزة إفريقيا المتوسطية المغاربية (2003 )، هو الكاتب العربي الأول الذي حصل على جائزة «الربيع الكبرى» (2008 ) التي تمنحها جمعية «أهل الأدب».