كان سكان أبي الجعد وإلى وقت قريب يعتبرون حافلات النقل الوطني أو الستيام معيارا حقيقيا للتعبير عن ارتباطهم بمدينة الدارالبيضاء وضبط معاملاتهم التجارية والمالية والصحية والعائلية ، وظلوا يحافظون على مواعيد تنقلاتهم إلى العاصمة الاقتصادية عبر هذه الحافلة ، إلا أن إدارة الستيام قررت الإجهاز على هذا المكسب الاجتماعي، وبجرة قلم قررت إغلاق مكتبها في المحطة الطرقية لابي الجعد، وبالتالي حرمان المسافرين المحليين من وسيلة نقل كانت جزءا من ثقافة أهل ابي الجعد العريقة في مجال النقل. للإشارة فحافلة الستيام حاليا التي تجتاز أبي الجعد في الاتجاهين الدارالبيضاء- بني ملال، وتمر من أمام محطة ابي الجعد الطرقية وهي شبه فارغة، ولا تدخل محطة ابي الجعد، في حين يكون الكثير من مسافري المدينة مصطفين في الانتظار. فهل ستأخذ إدارة الستيام هذه المعطيات بعين الاعتبار وتعيد فتح شباكها بالمحطة الطرقية لأبي الجعد أم إن لغة التعنت وسد الادان ستستمر لدى هذه الشركة ؟