بعد الاجتماع التحضيري الذي عقده وزراء الخارجية العرب، و الذي هيأوا خلاله الملفات ومشاريع القرارات التي سترفع للقادة العرب ، شرع هؤلاء الأخيرون - أو من يمثلهم - في الوصول إلى العاصمة القطرية لافتتاح القمة العربية يومه الإثنين و التي من المقرر أن تدوم حتى يوم غد الثلاثاء. ويتصدر جدول أعمال القمة بند المصالحة العربية و تنقية الأجواء العربية، حيث تبذل بعض الأطراف جهودا للوصول لهذه الغاية، مثل امتناع الدولة المضيفة عن دعوة إيران (غير العضو في الجامعة العربية) و حماس (التي لا تملك حق تمثيل السلطة الفلسطينية) للقمة، إضافة إلى تقديم السعودية لورقة مصالحة من ستة التزامات بجانب ورقة وزعها الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى؛إلا أن المراقبين يرون أن تخلف بعض القادة العرب الوازنين عن حضور قمة الدوحة ينقص من قيمة هذه المبادرات و لا يساهم في إعطاء محاولات المصالحة الزخم المطلوب.. كما سيبُتُّ القادة العرب الذين من المنتظر أن يصادقوا على صيغة بيان مشترك ، توصل إليه وزراء الخارجية أول أمس، يرفض قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس السوداني عمر حسن البشير؛ على اقتراح سوداني بعقد قمة تضامنية مع هذا الأخير تُعقد بالخرطوم. إلا أن الاتجاه العام هو تعويض هذا المقترح بقرار يدعو القادة العرب إلى القيام بزيارات إلى السودان تضامنا مع رئيسه.