1700 تحول حلم الحصول على شقة بمدينة «تامسنا»بالرباط، إلى كابوس بعثر كل الأوراق لدى 1700 عائلة، بعد أن تخلت الشركة العقارية المسؤولة عن المشروع عن كل التزاماتها، وهي تواجه «أصحاب الحق» بالتماطل في تسليمهم شققهم. ذلك ما أكده بيان أصدرته تنسيقية تكونت للدفاع عن مصالح العائلات. وجاء في البيان، أن هاته العائلات، التي تواجه اليوم واقعا فظيعا ومؤلما، كانت قد سارعت قبل سنتين، إلى اقتناء مساكن في مدينة «تامسنا»، المدينة التي انبعثت في خضم تصور ملكي فكر في عصرنة الديكور المعماري للمغرب، وفك الحصار عن المدن العملاقة، بإحداث مدن جديدة. اتفقت العائلات مع الشركة المسؤولة عن المشروع، عبر عقود قانونية مبرمة بين الطرفين ، على أن تتسلم مساكنها في الثلاثية الأولى من سنة 2008.. لم يحصل ذلك، وأصبحت العائلات تواجه تماطلا غير مفهوم! هل هي حالة نصب؟ هل هو إخلال بالتزامات وعقود؟ الواقع أن نسبة كبيرة من تلك العائلات، سبق أن باعت مساكنها الأصلية لتقتني السكن الجديد في المدينةالجديدة، لتجد نفسها اليوم، في بيوت الكراء بواجب كرائي مرتفع في العاصمة الرباط، كما وجدت نفسها بين هويات وطنية ممتنعة عليها:«سكن سابق وثائقه غير صالحة، أو سكن حالي غير قار، أو سكن منتظر في حكم الغيب». ونسبة كبيرة ثانية حصلت على قروض.. قروض لم تصل إلى جهتها لأنها لم تتسلم مفاتيح السكن، ونتج عن ذلك إلغاء القروض، وضياع «التسبيق والمقدم» وبذلك يضيع صاحب القرض في مبالغ مهمة ما بين 140 ألف درهم و300 ألف درهم، كشرط للحصول على وعد بالبيع. وهناك من قدم ثلثي مبلغ الشراء منذ سنة، ومنهم من قدم حوالي 60 مليون سنتيم ولم يحصل على مطلبه! الشركة المسؤولة تواجه العائلات المتضررة بمبررات غير مقنعة من قبيل أنه لايمكن إنهاء الأشغال وبنية الماء غير جاهزة، أو الادعاء بوجود عراقيل تضعها شركات منافسة عبر بعض التدخلات غير السليمة في الإدارة العمومية! وحسب بيان التنسيقية، فالاستغراب وصل مداه، حين تحججت الشركة المسؤولة عن مساكن مدينة «تامسنا» بكون التأخير في تسليم هذه المساكن يرتبط بانتظار أن يحدد الملك موعدا للإشراف على التدشين! العائلات وعددها 1700 عائلة، تفكر في اللجوء إلى القضاء، بعد أن أعيتها وعود الشركة وتماطلها، خصوصا أن الأشغال مازالت سارية ببطء شديد، ولا تتراءى أية علامات أو إشارات لنهاية سيرها!