أعلنت الحكومة الألمانية الحداد ونكست الأعلام فوق مقرات الهيئات الحكومية حزنا على مقتل 15 شخصا عندما هاجم فتى طلاب مدرسته السابقة في بلدة فينيندن الواقعة قرب مدينة شتوتغارت في جنوب البلاد. وقد لقي الفتى مصرعه في ما بعد منتحرا بعد تبادل إطلاق النار مع الشرطة. وأوقد سكان البلدة الشموع حزنا على أرواح الضحايا في حادث ما يزال الغموض يلف دوافعه. وقد أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن صدمتها حيال هذا الحادث، ووصفته بأنه محير ويصعب فهمه. وقالت ميركل إن اليوم هو يوم حزن في جميع أنحاء ألمانيا، وأكدت تعاطفها الشديد مع أهالي الضحايا. وكان المسلح التلميذ السابق ويدعى تيم كريتشمر البالغ من العمر 17 عاما قد دخل صباح الأربعاء الى المدرسة وقتل تسعة تلاميذ بينهم ثماني بنات وثلاث معلمات بمسدس بيريتا الذي كان يلقمه باستمرار. ثم قتل ثلاثة أشخاص آخرين أثناء فراره قبل أن ينتحر بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.. وتم إخلاء المدرسة وهرع إليها عمال الإنقاذ وعمال الإطفاء وحلقت مروحيات فوق المدينة وكانت كلها تقريبا مغلقة. وقالت وسائل الإعلام الألمانية إن المسلح استخدم مسدسا كان والده يحتفظ به في المنزل بصورة قانونية رغم أن الشرطة لم تؤكد ذلك. ومساء الأربعاء شارك أكثر من ألف شخص في قداس أقيم في كنيسة المدينة في حين قام فريق من الأطباء النفسيين بمساعدة السكان الذين كانوا لا يزالون تحت وقع الصدمة.