عاشت القنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة صبيحة أول أمس الاثنين، أجواء ذعر وفزع، بسبب بلاغ كاذب بوجود قنبلة في محيط القنصلية المغربية. وهكذا وفي حدود الساعة الثانية عشر والنصف زوالا من ذات اليوم، توصلت التلفزة الاسبانية TV3 ومصالح الأمن ببلاغ مجهول، يؤكد قرب حدوث انفجار سيارة مفخخة بشارع راكافورد، حيث تتواجد القنصلية المغربية، مما دفع مصالح الأمن ووحدة مكافحة الارهاب لإخلاء القنصلية من كل الديبلوماسيين والموظفين المغاربة. حيث تم الاشتباه في سيارة من نوع BMW صنف X5 تبين أنها مسروقة منذ مدة وتحمل صفائح مزورة، غير أنها لم تكن تحتوي على متفجرات بعد الاستعانة بالكلاب البوليسية والاجهزة التقنية المعمول بها في مجال كشف المتفجرات. وحسب مصادر من وزارة الداخلية التي علقت على الحادث، فقد اعتبرته ضمن البلاغات الكاذبة التي تعودت التوصل بها المحطات الاذاعية والتلفزية ومراكز الاتصال من قبيل 112، وكذا المصالح الامنية والتي عادة ما تربط بالانفصاليين الباسكيين ومنظمتهم إيتا الباسكية، غير أن المصالح الامنية الاسبانية تتعامل مع هاته البلاغات بكل جدية حزم ولا يتم التهاون معها وإن كانت في بعض الاحيان تكون المصالح الامنية متيقنة من أنها بلاغات كاذبة كما هو حال البلاغ الاخير. كما رفض ذات المصدر ربط الحادث بجهات اجنبية خارجية معادية للمغرب، مؤكدا أن السلطات الاسبانية تعتبر أن الحادث يندرج ضمن الارهاب النفسي التي تقوم به منظمة إيتا تجاه المجتمع والمؤسسات الاسبانية.