محمد بن عبد السلام ملحن له بصمات واضحة في الاغنية المغربية، خلف تراثا ضخما في الاغنية العاطفية والوطنية، لحن لأغلب المغنين والمغنيات في المغرب، بل تعامل مع أصوات مغاربية مثل عليا التونسية وأصوات مشرقية، من ألحانه المشهورة والخالدة: سولت عليك العود لإسماعيل أحمد، الغادي في الطوموبيل للدكالي، السنارة لبلخياط، المسرارة بنت المدينة للمعطي بن قاسم، الشمعة لمحمود الادريسي، عطشانة لبهيجة ادريس، الله عليها اقصارة لنعيمة سميح، الباهية لجبران، عملت غلطة في عمري ادريس وكواكو، عام في الغربة لغيثة بن عبد السلام، كان لازم نتفارقو للطيفة الجوهري.... الملاحظ ان بن عبد السلام لم يتعامل كثيرا مع القصيدة، ولا يذكر له هنا إلا تحفته الرائعة »أنا من أنا« للشاعر إيليا أبو ماضي والتي شدت بها مطربة تونس عليا، كما غنت له لطيفة الجوهري قصيدة: أنت الذي قلبي أحبك. وأما ألحانه الزجلية فكانت خفيفة في إيقاعها، بسيطة في كلماتها، اجتماعية في مواضيعها مما قربها من وجدان عامة الناس، فحفتظها العامة بسهولة لما فيها من خفة في اللحن ولما فيها من كلمات عامية متداولة، ولما تضمنته من مواضيع مأخوذة من واقع الناس وتستحضر له هنا الاغاني الآتية: أعباد الله بلخياط باغية فلاح لنعيمة صبري نوارة لنعيمة سميح كثروا الخطاب لهيجة ادريس ولا ننسى طبعا ألحانه الشعبية مع محمد الادريسي ومنها: عندي بدوية محجوبة الهيبي الماكسي يد الله مع الجماعة مولات العين... علاوة على كل هذا فقد تفرد محمد بن عبد السلام في مجال المحاورات الغنائية حيث برع في تلحين مجموعة لا يستهان بها نذكر منها: التلفون: انت هاني عندي وحيدة سيد القاضي جميلة عويشة يا سليمة أنا سلاوي...