علمت الجريدة أن لجنة تابعة لعمالة مقاطعات مولاي رشيد سبق وخرجت لتقصي الحقائق حول الخروقات التي قام بها قائد الملحقة 69 في مجال التعمير والبناء العشوائي، حيث أصبحت معظم الأحياء التابعة لنفوذه تتألف من ثلاثة أو أربعة طوابق، علما بأن التصميم الأصلي يتضمن فقط طابقا أرضيا وإضافة طابقين آخرين، ضمنها حيا المسيرة الأولى والثالثة، وحي مولاي رشيد المجموعة الثالثة. إذ تمكنت اللجنة من أخذ صور لأبنية عشوائية حديثة البناء. وذكرت مصادرنا أن الصور تم عرضها على عامل عمالة مقاطعات مولاي رشيد ، لتتم إقالة القائد على وجه السرعة رفقة عوني سلطة كانا يساعدانه في استغلال حاجات السكان الى توسعة منازلهم. وأفادت نفس المصادر أن عدد المخالفات التي ارتكبها هذا القائد المقال ناهزت 170 مخالفة في سنة 2008 فقط، حيث أكد العديد من المواطنين أنه كانت تُفرض عليهم مبالغ مهمة لأجل الاستفادة من البناء سواء كان قانونيا كإضافة طابق ثان، أو غير قانوني بإضافة طابق ثالث او رابع، حيث حدد جل السكان المقابل المطلوب بين 4000 و6000 درهم، وذلك فقط ل«رمي الضالة» بالاسمنت المسلح. وارتباطا بنفس الفضائح التي ارتبطت بتواجد قائد المقاطعة 69 السابق، فقد أكدت مصادر عليمة بأمور المنطقة أن عددا كبيرا من المواطنين تسلموا شواهد سكنى من طرف هذا القائد بطرق غريبة، حيث أكد عدد من أبناء المنطقة أنهم لم يسبق لهم أن سكنوا هناك، خاصة وأن الأمر يتعلق بالإستفادة من شقق في اطار محاربة البناء العشوائي، إذ بلغت هذه الظاهرة ذروتها في عهده بدوار بوعزة بن الطيبي، و دوار بندريس، اللذين من المرتقب أن يستفيد سكانهما من المشروع السكني المتواجد بشارع عبد القادر الصحراوي، حيث يدخل هذا المشروع في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وارتباطا بهذا الموضوع أكدت مصادر عليمة أن عامل عمالة مقاطعات مولاي رشيد سبق وذكر في مناسبة تنصيب بعض رجال السلطة، بأن هناك حوالي 650 عائلة ستستفيد من المشروع السكني المذكور. وتجدر الاشارة الى أن موضوع القائد في الملحقة 69 سبق لجريدتنا أن تناولته، حيث بادرت السلطات إلى عزل قائد سلبق بعد شكايات متكررة من السكان، وولت هذا القائد مكانه، لكن عددا من المواطنين أكدوا أنه بدوره لم يكن افضل من سابقه، حيث سار على نفس النهج في إعطاء رخص للبناء أو الإصلاح بطرق مشكوك في قانونيتها، ليتم عزله بدوره. وأوضح سكان بالمنطقة أن قرار العزل هذا كان له وقع إيجابي بالمنطقة، وتمنوا أن يكون القائد الجديد المعين حديثا في المستوى المطلوب، وهذا ما يحصل إلى حدود الساعة، حيث بعد مدة من تعيينه، لم تظهر في حقه أية شكاية، وهذا هو المراد والمأمول في رجال السلطة التي اتخذت شعارات لها بتقريب الإدارة من المواطنين.