كيف تلقيت دعوة المدرب روجي لومير للعودة إلى المنتخب الوطني في هذا الظرف وبعد شهر ونيف على الدخول في غمار الإقصائيات، وبعد غياب دام سنة عن آخر ظهور لك ضمن المنتخب؟ بكل صراحة أنا سعيد بهذه العودة، فقد لمست لأول وهلة داخل المنتخب الوطني أن هناك مجموعة من الأمور التي تبشر بالخير، كما أن الباب فتح أمام بعض الوجوه الجديدة والصغيرة السن، والتي أقول إنها وجوه للمستقبل، لأنه يمكنها أن تلعب للمنتخب الوطني حتى عشر سنوات أخرى. صحيح أن الكلام الذي يسود الآن هو أن الجميع عازم على ضمان التأهيل إلى مونديال 2010، لكن ما يجب هو العمل بجدية سواء خلال التداريب أو في المباريات، والالتزام بكل الشروط الموضوعة من أجل تفادي أي عوارض يمكن أن تؤثر على أداء أي لاعب. ماهي الأشياء التي لمست أنها تغيرت بعد سنة من الغياب عن المنتخب الوطني؟ ما تغير هو بعض الوجوه وأيضا الناخب الوطني. الآن هناك أسماء جديدة وشابة لم يسبق لي أن لعبت معها داخل الفريق الوطني، كما أن أهم تغيير يبقى هو المدرب الذي يتوفر على نهج تقني وتاكتيكي وشخصية تختلف كثيرا عن المدربين السابقين. هل يمكن أن نقول إن طلال مازالت له نفس العزيمة ليكون القائد والموجه للاعبين داخل الميدان؟ غير مسموح لأي لاعب لا يتوفر على الإرادة والعزيمة أن يحمل القميص الوطني، لأنك حينما تطأ قدماك أرض الميدان تلعب باسم كل المغاربة، ولا يجب عليك أن تخذلهم. وبكل صراحة فنفس العزيمة التي كانت لدي في السابق هي التي تسكنني حاليا، وإلا لما كنت قبلت العودة. وبكل صراحة فلدي رغبة كبيرة لأقدم أفضل ما لدي خلال المباريات. ماهي الرسالة التي بعث لك روجي لومير عند لقائك به؟ لحد الآن (حوالي الساعة السادسة والربع من مساء أول أمس الاثنين) لم أجتمع بالناخب الوطني، فقد وصلت في الساعة السابعة صباحا، كانت كلمة واحدة قالها لي عند أول لقاء، كلمة مرحبا بك. وبكل صراحة فلم يحدث بيننا أي حديث مطول، كما أن هذه أول حصة تدريبية أخوضها رفقة المجموعة. وأعتقد أن هذا الأمر لا يتطلب العجلة أو التسرع. كيف كان إحساسك وأنت تعود من جديد للمنتخب الوطني؟ إحساس أي مغربي يحمل القميص الوطني، لأن المسؤولية تكون كبيرة، حيث يتعين عليه تقديم كل ما يتوفر عليه من أجل إسعاد كل الجماهير المغربية، ويحقق كل آمال المغاربة في التأهل إلى المونديال. كيف تتوقع المباراة المنتظرة ضد منتخب الغابون في متم شهر مارس المقبل؟ أولا سنخوض يوم الأربعاء مباراة ودية ضد منتخب التشيك، والتي ستكون إعدادية للمباراة المقبلة ضد الغابون. هذه المباراة أظن بأنها ستكون قوية، رغم أن الخصم سبق لنا أن فزنا عليه بحصص عريضة، كما أننا انتصرنا عليه بعقر داره. حاليا كرة القدم الإفريقية تتطور بشكل ملحوظ، كما أن المنتخبات الإفريقية، وكما هو الشأن بالنسبة للمنتخب المغربي، تعتمد على أبناء جاليتها، الأمر يمنحها قوة مضافة، وهذا ما جعل الوجه المعتاد للعديد من المنتخبات المتواضعة يتغير. بحكم ما يتوفر عليه هؤلاء اللاعبين من إمكانيات. إن المباراة ضد الغابون ستكون هي مفتاح التأهل للمونديال، وغير مسموح للعناصر الوطنية أن تنهزم فيها أو حتى تتعادل. اللعب في الدوريات الخليجية، ألا يضعف القدرة التنافسية للاعبين؟ اللعب في الخليج لا يشكل مشكلا بالنسبة إلي، وإذا رغبت في معرفة الطريقة والجدية التي أتدرب بها، فما عليك إلا أن تسأل الأخ يوسف السفري، لأنني لا أكتفي بالتداريب داخل فريقي، بل أضيف إليها حصصا انفرادية سواء بالكورنيش أو داخل القاعة حتى أحافظ على لياقتي البدنية وأيضا من أجل الحفاظ على الإيقاع التي كنت أتدرب به في أوروبا.