صباح يوم الخميس 09/1/29 حوالي الساعة التاسعة والنصف صباحا تواجد بالسوق الأسبوعي بسيدي ابراهيم بفاس الاخوة بن فاضل وكذلك الاخوة الزغية وكانت علاقتهما جيدة داخل السوق الأسبوعي لكن صباح يوم الخميس وعلى إثر حصير قصير يستعمل غالبا لدى الباعة لعرض سلعهم حيث اتهم أحد اخوة بن فاضل الطرف الثاني بأنه سرق حصيرهم مما جعلهم يدخلون في نقاش اتسم بالنرفزة وعدم ضبط الأعصاب الشيء الذي جعل كل فريق يستعين بعناصر ورغم تدخلات الباعة لفض هذا النزاع الذي اعتبره البعض واهيا للغاية ولا قيمة له استطاع أصحاب النيات الحسنة ايقاف غضب المتعاركين. لكن حضور أحد مساعدي الاخوة بن فاضل والزغية عادل وكريم المدعو (ط.م) من مواليد 1986 بفاس يشعل النار من جديد ليدخل الطرفان مرة أخرى في مشاداة كلامية تحولت إلى عنف متبادل، ومن جديد تدخل الباعة لإيجاد حل لهذا العراك حيث تنبأ البعض بأنه ينتهي بجريمة قتل لأن كل طرف يريد أن يعطي الدرس لباقي الباعة بأنه هو الفتوة وهو الذي يسيطر على الموقف داخل السوق ولا كلمة فوق كلمتهم. ودخل الصراع محطته الثالثة التي كانت حاسمة بالنسبة لأخوة بن فاضل حيث استطاع (م . ب) أخذ سلاح أبيض واتجه نحو (ط.م) وقام بطعنه على مستوى الظهر بثلاث طعنات الأولى اصابت القلب والثانية والثالثة اصابت رئتين ليلفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى الغساني بفاس حيث لم يقو على التنفس رغم الاسعافات الأولية التي قدمت له . حضور عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن فاس لعين المكان ومن خلال البحث الميداني تعرفت على القاتل الذي لاذ بالفرار وتم ايقاف الاطراف المتنازعة وتشكلت فرقة للبحث عن القاتل الذي تم ايقافه بمحطة القطار وهو يستعد لمغادرة المدينة ومن خلال اعادة تشخيص الجريمة وتعميق البحث معه اعترف بالمنسوب إليه وقدم لمحكمة الاستئناف بفاس من أجل القتل العمد.