تهيمن أشجار الزيتون على المساحة المخصصة لمختلف الأنواع الأخرى من أشجارالفواكه بعمالة المضيق الفنيدق خلال الموسم الفلاحي الجاري، بعد أن تم تخصيص حوالي نصف الأراضي الصالحة لزراعة أشجار الفواكه لشجرة الزيتون. ويستفاد من تقرير صادر عن المديرية الاقليمية للفلاحة بتطوان أنه من أصل مساحة تقدر بأكثر بحوالي 600 هكتار تحتل أشجار الزيتون مساحة286 هكتارا، تم إلى نهاية شهر دجنبر الماضي استغلال89 هكتارا منها. وقد اتجه الفلاحون بالمنطقة في السنين الأخيرة إلى الإهتمام بالأشجار المثمرة خاصة الزيتون، وذلك للدور الهام الذي تلعبه في تثبيت التربة بالمنحدرات بتراب العمالة التي تتميز بتضاريس وعرة، ورطوبة عالية، تؤثر على الزراعات التقليدية، والتي انخفض منتوجها نتيجة توالي سنوات الجفاف الذي ميز العقد الاخير. ومن بين الأشجار المثمرة الأخرى الموجودة بالمنطقة، التي تتوفر على عدة مؤهلات تساعد على تحسين إنتاج الفواكه كالتربة الملائمة واليد العاملة ومراكز التسويق وغيرها، التفاح والاجاص واللوز والرمان والمشمش والخوخ والتين والبرقوق وحب الملوك والسفرجل وغيرها. ويعزى توجه المزارعين بالمنطقة إلى الاهتمام بالاشجار المثمرة إلى التراجع الذي سجلته مختلف الأنواع الزراعية التقليدية، خاصة زراعة الحبوب التي عرفت خلال الموسم الماضي نقصا كبيرا، حيث لم يتعد المحصول مبلغ 12 ألف و682 قنطارا من استغلال مساحة تقدر ب1860 هكتارا، وهو ما يعادل تقريبا نصف إنتاج الموسم ما قبل الماضي الذي بلغ 24 ألف و30 قنطارا، كما سجل تراجع في الزراعات القطنية التي بلغ إنتاجها 230 قنطارا فقط، بعد أن تقلصت المساحة المزروعة من430 هكتارا إلى265 هكتارا، وذلك بسبب العجز المسجل في التساقطات المطرية. وجدير بالذكر أن معدل الأمطار التي تهاطلت على تراب هذه العمالة الفتية، منذ بداية الموسم الفلاحي الماضي وإلى غاية شهر غشت الفارط، بلغ501 ملم، مقابل744 ملم في الفترة ما بين بداية الموسم ما قبل الماضي وشهر يوليوز، والرقمان معا يقلان عن المعدل المسجل منذ عقدين من الزمن في نفس الفترة من السنة (820 ملم) . ()