عزز فريق الرجاء البيضاوي موقعه في الريادة على مستوى خريطة الترتيب بفارق ثلاث نقط عن صف المطاردة، وبنسبة مريحة، وجاء هذا الإنجاز عقب الفوز المستحق والعريض للفريق الأخضر على حساب الجمعية السلاوية برباعية نظيفة تعاقب على توقيعها كل من نجدي، النجاري، متولي وأرمومن. الخرجات الإعلامية للمدرب السلاوي يوسف المريني التي سبقت المباراة كانت تصب في كونه سينهج أسلوبا مفتوحا يساهم في خلق الفرجة، وصنع الإيجابي، لكن واقع المباراة أكد أن المدرب المريني غلق المنافذ، ولعب بجدارين دفاعيين الأول في وسط الميدان لإجهاض المحاولات الرجاوية، والثاني للتصدي تارة واعتماد خطة الشرود تارة أخرى، وهذا الأسلوب التكتيكي أعطى أكله خلال الثلث الأول من المباراة، ذلك أن الدقيقة 30 عرفت انسلال المارد عمر نجدي مكسرا خطة الشرود ومنفردا بالحارس السلاوي، وبذكاء كبير وقع هدف السبق، وهو الهدف الذي رفع من معنويات المجموعة الرجاوية، وحفزها نحو مواصلة المد الهجومي بغية مضاعفة الحصة، وبالفعل تأتى لها ذلك بواسطة المخضرم عمر النجاري الذي وقع هدفا غاية في الروعة، وكان ذلك في الدقيقة 38. هدفان خلال الجولة الأولى بعثرا حسابات المدرب المريني الذي حاول تدارك الموقف مع بداية الشوط الثاني، وبالفعل نجح في تهديد مرمى الحارس عتبة الذي كان سريع البديهة في أكثر من مناسبة، وأنقذ مرماه في أكثر من محاولة، وفي حدود الدقيقة 64، وعلى إثر مرتد سريع من الجهة اليسرى ساهم فيه عمر نجدي الذي مرر نحو المعترك، حيث كان اللاعب متولي متواجدا في الزمان والمكان المناسبين، فأضاف الهدف الثالث مؤمنا النتيجة. الهدف ألهب حماس الجماهير الرجاوية التي طالبت بالمزيد، فجاء الهدف الرابع من ضربة رأسية مركزة للاعب أرمومن في الدقيقة 84. المدرب خوسي روماو تقدم بشكره لجميع اللاعبين خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، واعتبر روماو قوة الرجاء البيضاوي تكمن في اللعب الجماعي، ولم يخف احترامه لجميع خصوم الرجاء موضحا «ليست هناك مباراة سهلة بالنسبة للرجاء، ونحن نستعد لكل مباراة بما يلزم من الجدية والمسؤولية». واعتبر المدرب روماو انتصارات الرجاء، والتي حددها في خمسة عشر فوزا، خلقت انسجاما قويا داخل المجموعة.