يتابع الرأي العام المحلي ببركان بقلق بالغ الأداء المحتشم لتخصص القلب والشرايين بالمستشفى الإقليمي الدراق، فقد أوضحت مصادر مطلعة أن أغلب الوفيات المسجلة بالمستشفى له علاقة وطيدة بهذا التخصص، لاسيما بالنسبة للأطفال واالشيوخ وكذا المقبلين على إجراء عملية جراحية ما، فأغلب هؤلاء، تتابع المصادر، يرغمون على الإتيان بتشخيص للقلب SGM من خارج المستشفى، مع أن إمكانية إجرائه داخله متيسرة، ففي الوقت الذي لم ينجز فيه هذا التخصص إلا 115 تشخيصا كانت تخصصات أخرى قد أنجزت ما بين 3000 و6000 تشخيصا، مثل تخصص الولادة وتخصص الأطفال والسبب في هذا راجع، حسب ذات المصادر، إلى أن هذا التخصص يظل معطلا أغلب أيام الأسبوع باستثناء بعض أيام السبت، التي من المفروض أن يكون العمل فيها خاصا بالمستعجلات. فلماذا يتم تعطيل العمل في الأيام العادية بحجة غياب الإمكانات، في حين يتم استقبال المرضى بمكتب التخصص أيام السبت؟ تتساءل المصادر. وأمام هذا الوضع، ينتظر المواطنون من المسؤولين الالتفات إلى هذا التخصص الذي يحتاج إليه جميع نزلاء المستشفى على اختلاف أمراضهم، لاسيما مندوب الصحة بالإقليم والمدير الجديد، الذي تم تعيينه مؤخرا لإدارة المستشفى، والذي يظهر انه اصطدم بإرث ثقيل ومعقد، فبجانب سلوكات كثيرة كانت متداولة بالمستشفى ويصعب اجتثاثها بسرعة، والتي ظلت موضع انتقاد من طرف جميع القوى الفاعلة بالمدينة، هناك فواتير قديمة تثقل كاهل ميزانية المستشفى، ففاتورة الكهرباء لم تؤد منذ 2006 حتى وصل مبلغها 75 مليون سنتم، وفاتورة الماء 25 مليون سنتم، وفاتورة الأوكسجين 35 مليون، فهل ستتحرك الأطراف المعنية بالصحة بالإقليم لتقويم ما اعوج من سلوكات خاصة عند من يبرر تقصيره في أداء الواجب بغياب الإمكانيات أم أن مظلات ما ستحجب ضياء كل رغبة في هذا التقويم.