تعرض الحارس الليلي بموقف السيارات المقابل للسوق النموذجي حي منصور1 بسيدي البرنوصي، للطرد بقرار من رئيس المقاطعة في 26 غشت 2008، وقد وُجهت نسخ من قرار «الإلغاء» لرئيس الدائرة الحضرية 14، ولرئيس المقاطعة الحضرية 46، وكذا للمعني بالأمر الذي فوجئ بهذا القرار، حيث أكد أن هذا الإجراء «اتخذ بسرعة وبدون بحث أو تحقيق في إحدى الشكايات الشفهية»، والتي وصفها الحارس بأنها «توصيات وأوامر، وتدخل في اطار استغلال النفوذ». وقال التهامي عياط الحارس الليلي إن المشكل تسبب فيه أحد السكان المتواجدين قرب الموقف، والذي يملك عقارا من ثلاثة طوابق وورشتين بالطابق السفلي إحداهما لإصلاح الثلاجات، والأخرى خاصة بكهرباء وميكانيك السيارات، حيث أكد الحارس الليلي أن هذا الشخص منعه من «إيقاف السيارات مقابل منزله ليلا، كما أنه اصبح يستغل موقف السيارات لأشغال الورشتين، علما بأنه يمتنع عن أداء الواجبات الشهرية عن حراسة سيارته وعن الورشتين»، واضاف التهامي عياط أنه عندما طالبه بأداء الواجبات التي في ذمته، «انهال عليّ بالسب والشتم أمام مرأى ومسمع من الجيران، بل إنه حول موقف السيارات الى ورشة لإصلاح السيارات مع ما يخلفه ذلك من أوساخ وزيوت مستعملة»! وقد وجه الحارس الليلي شكية بكل هاته التفاصيل لقائد الملحقة الادارية 46 بسيدي البرنوصي في يوليوز 2008، موضحا في رسالته :«لحد كتابة هاته السطور لايزال المشتكى به يكثف جهوده لحشد أناس لتوقيع عرائض ضدي ، رغم كون بعضهم لاتربطه علاقة بالموقف المذكور، وذلك من أجل تشويه سمعتي بعدما رفض عدد من سكان الحي التضامن معه، علما بأنني أشتغل في هذا الموقف لعدة سنوات، فلم أكن يوما موضوع أية شكاية او شبهة من طرف الجيران، لإلمامي بما يمليه علي واجب المهنة واحترام الآخر. لذا ألتمس فتح بحث في الموضوع بما ترونه مناسبا ومواجهتي به أمامكم ردا على كل المزاعم ودرءا لكل التعسفات». كما سبق للحارس الليلي أن بعث بشكاية في اكتوبر 2007 الى عامل عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي يخبره فيها بأنه يتعرض لمضايقات وتحرشات من طرف أحد السكان وأفراد أسرته الذين «اتخذوا من موقف السيارات اسطبلا للحيوانات والعربات والمتلاشيات، حيث كسروا أضواء إحدى الشاحنات الرابضة هناك، وهددوا بإحراق الشاحنات الواقفة قربهم، كما قاموا بتكسير أقفال إحدى السيارات التي اختفى منها جهاز الراديو كاسيت». كما انه راسل الكاتب العام لعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، يشتكي اليه معاناته مع هذه التعسفات. وأكد التهامي عياط أن شكاياته المتكررة لم تجد آذانا صاغية، نفس الآذان استمعت الى أقوال اخرى واتخذت القرار الذي بموجبه تم اصدار قرار بإلغاء رخصته رقم 2523، علما بأنه يشتغل هناك منذ ازيد من 5 سنوات، ويعيل أسرة من خمسة افراد بينها ابن معاق. ويتوفر الحارس على مجموعة من التوقيعات لأزيد من 40 من السكان الذين يطالبون ببقائه في حراسة ممتلكاتهم بالمنطقة. فهل ستقوم السلطات المعنية بالتحقيق في ملف هذا الحارس الليلي، وإنصافه من سيناريو ذهب ضحيته أطفاله وأفراد عائلته الذين يتهددهم الطرد ايضا من مسكنهم باعتبارهم يكترون شقة ولا يتوفرون على دخل سوى مجهودات التهامي عياط؟!