نقابات التعليم تخوض وقفة احتجاجية ضد ابتزاز المرضى بمصحة المسيرة بأكَادير: قررت خمس نقابات لشغيلة التعليم، تنظيم وقفة احتجاجية أمام مصحة المسيرة بأكَادير،من الساعة العاشرة إلى الثانية عشرة من صباح يومه الأربعاء28يناير2009، وذلك ضد ابتزازالمرضى من نساء ورجال التعليم المنخرطين في التعاضدية العامة للتربية الوطنية من طرف مسؤولي المصحة. وجاء في البلاغ المشترك لخمس نقابات، حصلنا على نسخة منه، أن الاحتجاج يأتي على إثرالممارسات اللامسؤولة واللا إنسانية التي يتعرض لها نساء ورجال التعليم من طرف مسؤولي مصحة المسيرة بأكَادير، والمتمثلة في ابتزاز المرضى ومطالبتهم بالتسديد الفوري لمبالغ مالية خيالية دون مراعاة لأوضاعهم الصحية والمادية، علاوة على الضرب بعرض الحائط بحقوق المنخرطين في تحمل التعاضدية لتكاليف العلاج وفق الإتفاقيات المبرمة مع المصحة نفسها. وأكدت مصادرنقابية ل»الإتحاد الإشتراكي» أن الإطارات النقابية الممثلة لشغيلة التعليم، سوف تتصدى لمثل هذه الممارسات ،بأشكال نضالية مختلفة لحماية حقوق الشغيلة في الخدمات الصحية والعلاجية التي تؤدي عنها من انخراطاتها التعاضدية، وإلزام مصحة المسيرة وغيرها باحترام التزاماتها تجاه منخرطي التعاضدية. وفي سياق الوقفة الاحتجاجية، طالبت النقابات الخمس، في ندائها الموزع، الشغيلة التعليمية بالمشاركة الفعالة والمكثفة أمام مصحة المسيرة بأكَادير،يومه الأربعاء،من أجل إسماع صوتها الرافض لكل الممارسات والتجاوزات المسيئة لنساء ورجال التعليم، والتفاعل إيجابيا مع توقيع عريضة استنكار جماعية في الموضوع. الخريجون المعطلون بالراشيدية يؤمنون إلقاء الدروس بالمدارس الإبتدائية: يؤمن تسعة وثلاثون من الخريجين بدون عمل، وأغلبهم من حملة شهادة الإجازة، حاليا إلقاء الدروس داخل المدارس الإبتدائية في المناطق المعزولة على مستوى إقليمالرشيدية، حيث يساهمون في سد النقص في عدد المعلمين بالمنطقة. وقد تمت الاستعانة بهؤلاء الخريجين المتطوعين بموجب اتفاقية تم التوقيع عليها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بين عمالة إقليمالرشيدية ومندوبية وزارة التربية الوطنية وجمعية أصدقاء التلميذ القروي. وأكدت جمعية أصدقاء التلميذ القروي، التي تشرف على تأطير هؤلاء المتطوعين، أن هؤلاء الخريجين المتطوعين، الذين تابعوا دورة تكوينية في هذا السياق «قد أبانوا عن قدر كبير من الشعور بالواجب والتضحية والمواطنة». وقال علي بوجويجا، الذي يلقي الدروس حاليا بالجماعة القروية سيدي علي، التي يسجل بها أعلى مستوى في معدل الفقر على الصعيد الوطني «نحن ننتمي الى هذه المناطق ، حيث يوجد العديد من الأطفال المحرومين من التعليم بسبب نقص المعلمين. أعتقد أن من واجبنا الانضمام إلى هذا المشروع والمساهمة فيه من خلال تأمين الدروس لأطفال دواويرنا». ومن جانبه، لم يخف بهلول زايد، أحد المتطوعين، إبداء سعادته للمشاركة في هذه المبادرة الجديرة بالثناء، معربا عن استعداده ورفاقه المتواجدين حاليا في الجماعات البعيدة كإميلشيل والنيف وأسول، لبذل كل ما في وسعهم لتنفيذ المهمة الموكولة إليهم.