بالموازاة مع حركية التنقيل والتعيين الجديدة، الخاصة بالعمال والولاة، تم إحداث عمالات وأقاليم جديدة بكل من وزان، سيدي سليمان، جرسيف، الدريوش، برشيد، سيدي بنور، اليوسفية، الرحامنة، الفقيه بنصالح، ميدلت، تنغير، سيدي افني وطرفاية. إحداث هذه العمالات والاقاليم جاء بخلفية خدمة الحكامة الجيدة، وتعزيز إدارة القرب، كما جاء ايضا تلبية لمطالب الساكنة والمنتخبين بهذه المناطق، نظرا للتوسع التي عرفته هذه المناطق، وكذا للتهميش الذي تعرفه مناطق أخرى كسيدي افني وغيرها، إلا أن هذه العمالات والاقاليم الجديدة التي جاءت كملتمس من وزارة الداخلية يرى البعض أن من شأنها أن تعيد الاعتبار لهذه المناطق في سياق وضع اطار قانوني ومؤسساتي لإصلاح الادارة الترابية، وبناء كذلك على مجموعة من المعايير الجغرافية والسوسيولوجية مبنية على مؤهلات اقتصادية ونسيج ديمغرافي متجانس، خدمة للتنمية المحلية. وقد سبق لمختلف المتدخلين من منتخبين وأحزاب ومجتمع مدني أن تداولوا في إطار المشاورات التي تمت بخصوص التقطيع الانتخابي وقدموا العديد من الاقتراحات في هذا الموضوع قصد إحداث عمالات وأقاليم، وهو ما تمت الاستجابة له. ومعلوم أن عملية مراجعة التقسيم الاداري تأتي في سياق الاختيارات الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني التي تعطي أهمية لتأهيل المجالات القروية والجبلية وتنميتها والارتقاء ببعض المراكز الحضرية والتجمعات السكانية الكبرى الى مستوى عمالات وأقاليم أيضاً. وتجدر الاشارة إلى أنه تمت مساء يوم الخميس الماضي مراسم التعيينات الجديدة للولاة والعمال بالقصر الملكي بفاس، حيث طالت هذه التغييرات والتعيينات في المناصب 37 بينهم امرأة، السيدة نديرة كرماعي منسقة وطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالادارة المركزية لوزارة الداخلية