يتحول مركب فاس إلى عاصمة لكرة القدم الإفريقية، باحتضانه يوم غد الأحد، انطلاقا من الساعة الثالثة بعد الزوال، مباراة إياب نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة بين الجيش الملكي والنادي الإفريقي، الذي من المنتظر أن يحل يومه السبت بفاس عبر طائرة خاصة. المباراة ستكون جد صعبة بالنسبة للفريق العسكري الذي يبحث عن اللقب الأول في هذه المسابقة، أمام فريق قوي على الصعيد الإفريقي، والذي لن تكون نتيجة تعادله بأرضه في لقاء الذهاب عائقا للاعبيه، الذين خبروا مثل هذه التظاهرات وتمرسوا علي مثل هذه المواقف. يدخل فريق الجيش الملكي مباراته أمام النادي الإفريقي رافعا شعار الفوز من أجل اللقب، وهو طموح يبقى في المتناول، بحكم نتيجة مباراة الذهاب الذي حقق فيها أصدقاء مصطفى العلاوي نتيجة التعادل من دون أهداف، وأيضا بحكم الكفاءات البشرية والتقنية التي يتوفر عليها الفريق العسكري . ويعول امحمد فاخر، مدرب الجيش الملكي، على خبرة لاعبيه الذين سبق لعدد مهم منهم أن فاز معه بلقب كأس الاتحاد الإفريقي قبل ثلاث سنوات، وأيضا على لاعبه الجديد محمد مديحي، الذي سيكون مساندا قويا لنجمي خط الهجوم، مصطفى العلاوي ويوسف القديوي.لكن بالمقابل سيكون لغياب ثلاثة من أبرز لاعبيه بعض الأثر على الأداء العام للمجموعة، ونخص بالذكر عصام الراقي اللاعب المحوري في الخط الوسط ويوسف البصري، فضلا عن محمد أمين قبلي الذي ستحرمه الإصابة من مساندة زملائه في هذا اللقاء الحاسم. ورصد الفريق العسكري منحة مهمة لعناصره في حالة الفوز باللقب، الأمر الذي سيكون له تأثير معنوي على اللاعبين، الذي سيحملون على عاتقهم رهان رد الإعتبار لكرة القدم المغربية بعد إقصاء كل من الرجاء والمغرب الفاسي في مسابقتي دوري أبطال العرب وكأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس، على التوالي أمام النادي الصفاقسي والترجي التونسي. ويتعين على الجيش الملكي التعامل مع اللقاء، الذي سيديره طاقم تحكيم جزائري بقيادة الحكم محمد بنوزة، بالجدية المطلوبة، لأن فريق النادي الإفريقي يبقى حاجزا صعب الاختراق، بحكم توفره على عناصر من الطراز الجيد، رغم أنه سيكون محروما من خدمات عميده الأسعد الورتاني، الذي خضع مؤخرا لعملية جراحية، لكنه بالمقابل سيستفيد من الحارس عادل النفزي وعبد المنعم الدربالي، بعد تماثلهما للشفاء، بالإضافة إلى النيجيري إزينو أوتوروغو، الذي تم انتدابه مؤخرا. وعموما فإن اللقاء ورغم صعوبته يبقى في متناول العناصر العسكرية، بشرط عدم الإفراط في الثقة بالنفس، وعدم السقوط في فخ الغرور، لكن المطلوب أيضا هو الحضور الجماهيري بشكل كثيف لممساندة اللاعبيم وتحفيزهم في هذا اللقاء المصيري.