يدخل فريق الجيش الملكي,يوم غد الأحد,منافسات إياب نهاية كأس إتحاد شمال إفريقيا للأندية البطلة لكرة القدم, ضد فريق الإفريقي التونسي, وعينه على لقب إفريقي بعد أن جانبه منذ أربع سنوات . والأكيد أن فريق الجيش الملكي الذي يعد رائد كرة القدم المغربية (حامل لقب كأس إفريقيا للأندية الإفريقية البطلة1985 وكأس الكونفدرالية الإفريقية2005 ) سيدخل هذه المباراة ,بإرادة قوية للدفاع عن حظوظه للظفر باللقب ,على اعتبار أنه سيكون مساندا خلال هذا اللقاء الذي سينطلق على الساعة الثالثة بعد الزوال, بجمهوره العريض الذي لن يبخل عليه كعادته بالتشجيع . وسيعمل فريق الجيش الملكي, خلال هذا اللقاء المغاربي , إلى إضافة لقب آخر إلى سجله الذهبي, وهوما لايتماشى وطموحات الفريق التونسي , أكثر الأندية التونسية شعبية وجماهيرية في تونس , وصاحب أكبر عدد من الألقاب (كأس افريقيا للأندية البطلة1991 والكأس الافروأسيوية1992 والكأس العربية للأندية الفائزة بالكأس1995 والكأس العربية للأندية البطلة1997 والكأس المغاربية للأندية البطلة في سنوات 1973 -1974 -1975 ,والكأس المغاربية للأندية الفائزة بالكأس1970 ) . ومن المؤكد أن الفريقين ,اللذين يعدان من أقوى الفرق على الصعيد العربي والإفريقي ,يتطلعان إلى تكريس تفوقهما على مستوى الأندية ,بإضافة لقب هذه التظاهرة الإفريقية الجديدة إلى سجلهما الحافل بالألقاب المحلية والجهوية والقارية, وتحقيق السبق بتسجيل إسميهما ضمن سجل أول الفائزين بهذا اللقب , وهو ما يوحي بمباراة قوية ومثيرة يصعب التكهن بنتيجتها. فالمواجهة بين الفريقين العربيين, ستكون قوية ومثيرة بكل المقاييس لاسيما وأنها تجمع بين فريقين يلعبان كرة قدم فرجوية تعتمد بالأساس على المهارات الفردية والواقعية في اللعب , بالإضافة إلى كون طرفيها يتوفران على سجل مرصع بالإنجازات والألقاب . وإذا كان اللقاء يشكل بالنسبة لفريق الجيش الملكي ,امتحانا صعبا ,فإنه سيكون بالنسبة للنادي الإفريقي الإنعتاق من عنق الزجاجة . فالفريقان معا ,يمتلكان ترسانة من اللاعبين الموهوبين الذين يتمتعون بخبرة دولية كبيرة ويعرفان عن بعضهما البعض كل شادة وواردة , بحكم مشاركاتهما المكثفة وسمعتهما الطيبة على الصعيدين الجهوي القاري . ولعل من مميزات هذا اللقاء أنه لن يخلو من المفاجئات والأسرار التكتيكية, حيث سيعتمد كل مدرب على مباغثة خصمه بخطة جديدة مخالفة عن لقاء الذهاب بالطبع , بحكم معرفة كل فريق لأسلوب لعب الفريق الأخر. وكلاهما يدرك أنه سيخوض مباراة صعبة أمام خصم قوي وعنيد ,لكن التفوق عليه يبقى غير مستحيل ,إذا تمكن كل منهما من تجاوز الحاجز النفسي . وسيكون فريق الجيش الملكي ,مطالب خلال هذا اللقاء بخيار الهجوم منذ بداية المباراة من أجل تسجيل أكبر عدد من الأهداف على اعتبار أن أي هدف يسجل خارج الميدان سيكون له وزنه الثقيل في حسابات الإنتصار وكسب الرهان, خصوصا وأن النادي الإفريقي يجيد اللعب خارج قواعده وأن قوته تكمن في صلابة دفاعه وفي انسجام خط وسط ميدانه وطول قامة لاعبيه , ومع ذلك سيحاول الفريق المغربي الإيقاع به لكسب هذه الكأس . وتكمن صعوبة المواجهة كذلك في طابعها المغاربي , الذي يتميز إن على مستوى الفرق أو المنتخبات بتقارب المستوى وبالقوة والندية , دون استبعاد عامل المفاجأة , ذلك أن الفريق التونسي سيستعمل كل أسلحته للدفاع عن حظوظه في الظفر باللقب , وهو ما يستدعي من الجيش الملكي الإحتياط على مستوى الدفاع لأن الفريق الضيف لن يأتي للنزهة. وكانت مباراة الذهاب, التي أقيمت بين بطلي المغرب وتونس يوم ثامن يناير الجاري بملعب رادس (الضاحية الجنوبية للعاصمة التونسية ), قد انتهت بدون أهداف.