في إطار انجاز المشروع الاول من نوعه والخاص بمركز التكوين الصحافي ، والذي يدخل في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، احتضنت ملحقة «أنوال» التابعة لمقاطعة المعاريف، حفلا كبيرا بمناسبة انطلاقة «مركز التكوين الصحافي» الذي يشرف على تسييره الاستاذ عبد الله حارص، الثلاثاء الاخير ، تضمن أغنية قومية تضامنا مع غزة الصامدة للمطربة فاطمة الزهراء العروسي ، وعرضا سمعيا بصريا عن المركز ، ولحظة وفاء وتكريم لعشرة صحافيين من منابر صحفية مكتوبة وسمعية بصرية تثمينا لعطاءاتهم و حضورهم المتميز في ساحة الإعلام الوطني بالمغرب ، وهم الزملاء: محمد بلفتوح (عن جريدة العلم) ، ادريس وهاب (القناة الثانية)، انور حكيم (إذاعة شدى ف . م) ، احمد ابوعروة (منتج) ، زينة همو ( إذاعة الدارالبيضاء ف.م) ، سعيد الفارسي (منتدى الصحافة بأزمور) ، رضا بنيس (القناة الرياضية) ، عبدالله لوغشيت (رسالة الامة) ، محمد راضي (صحافي) ،ادريس البعقيلي (الاتحاد الاشتراكي). كما عرف حفل انطلاق «مركز التكوين الصحافي» تقديم الدرس الافتتاحي بالمركز قدمه الاستاذ عبدالعالي مستور تمحور حول «علاقة الاعلام بالنسيج الجمعوي» ، تطرق فيه الى وظيفة الاعلام وهويته الشبيهة بهوية الجمعوي. معتبرا ، أن الالتزام والانتماء الوطني للاعلام والعمل الجمعوي ، كانا أكبر راعي لهذه المبادئ. ليشير الى المعادلات الجديدة المطروحة على الحقل الاعلامي بالمغرب ، والمرهونة بالعديد من الاسئلة التي تخص : الاستقلالية الاعلامية ، الصحافة الحزبية ، الحريات العامة... ، موضحا تلك الوظيفة المبدئية للجمعوي والاعلامي من خلال جرد مجموعة من التقاطعات التي تجمع بينهما ، والمرجعيات التي يجب الاحتكام لها.. ليتساءل عن وظيفة الاعلام والجمعوي راهنا ، مع التأكيد على ضرورة بناء استراتيجيات مشتركة تجمع الاعلامي بالجمعوي، مذكرا في هذا السياق بالوظائف الثمانية للاعلام والمتمثلة في: الصحافة كفضاء للحوار وتداول الافكار، مراقبة ومحاسبة المسؤولين، تحفيز المواطن على التعلم، تعميق شعور المواطن بقدراته من خلال اهتمامه بمحيطه.. «مركزالتكوين الصحافي» بالدرالبيضاء ، يعد أول مبادرة على صعيد جهة الدار البيضاء وعلى الصعيد الوطني بشراكة فاعلة ومنتجة مع اللجنة المحلية لدرب غلف ونيابة آنفا ، حيث تم الترخيص للمشروع بالثانوية الاعدادية خديجة ام البنين حي النخيل بالدار البيضاء ، وذلك لفائدة 30 مستفيدا يتلقون تكوينا مركزا ومندمجا انطلاقا من الدروس النظرية والورشات التطبيقية والتداريب الميدانية واللقاءات الصحفية والزيارات المبرمجة للمؤسسات الاعلامية في مجالات الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية والالكترونية والاتصال المؤسساتي والاتصال المتعدد الوسائط ، موازاة مع تخصيص حيز هام من التكوين في صحافة الطفل والاذاعة المدرسية التفاعلية والمجلة الحائطية لفائدة تلاميذ الاعدادية المحتظنة للمشروع بتعاون مع مجلس التدبير والمجلس التربوي. هكذا ، ومن خلال هذا المشروع تتقدم جمعية الرائد التي يعود تأسيسها الى منتصف السبعينات نحو الانخراط الجدي في البرنامج الوطني الخاص بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية انطلاقا من قناعتها المبدئية بأهمية المساهمة في فتح بوابة الامل والمستقبل للشباب قصد ادماجهم في سوق الشغل ومحاربة الفقر والبطالة والاقصاء الاجتماعي في الوسط الحضري.