سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
افتتاح مركز التكوين الصحفي بتراب مقاطعة المعاريف أحمد القادري رئيس مقاطعة المعاريف: المركز سيوفر لشباب المقاطعة فرصة لاستكمال التكوين في الميدان الصحفي
تم أخيرا بتراب مقاطعة المعاريف وبالضبط بمقر اعدادية خديجة أم المؤمنين بحي النخيل افتتاح مركز التكوين الصحفي وذلك في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وجاء تأسيس مركز التكوين الصحفي هذا بمبادرة من جمعية الرائد للتربية والاصطياف بشراكة مع مقاطعة المعاريف وبرنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ونيابة الدارالبيضاء أنفا والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين. والمركز يعتبر الأول من نوعه ضمن برنامج المبادرة على المستوى الوطني. وحول ذلك يقول الاستاذ أحمد القادري رئيس مقاطعة المعاريف بأن المقاطعة أعطت دعمها الكامل في الولاية السابقة في إطار اللجنة المحلية والاقليمية للمبادرة من أجل إنشاء هذا المركز، الذي سيوفر لشباب حي درب غلف وباقي أحياء المقاطعة فرصة لاستكمال التكوين في الميدان الصحفي وميدان الاتصال هذا الميدان الذي أصبح اليوم سمة من سمات التطور الحضاري العالمي، والمغرب بدوره منخرط في ذلك. ومن جهته يقول الاستاذ عبد الله حارص رئيس جمعية الرائد للتربية والاصطياف صاحبة المشروع: «لقد اخترنا الانخراط الجدي في برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إيمانا منا بإمكانية مساهمته في فتح بوابة المستقبل والأمل للشباب قصد إدماجهم في سوق الشغل ومحاربة الاقصاء بالوسط الحضري وتلبية حاجياتهم في ميدان الاعلام بتكوين جيد قصد تفعيل مؤشرات التنمية في هذا القطاع الحيوي الذي يعرف طفرة نوعية ويمثل مشروعا مجتمعيا وطنيا يحقق دوره الحقيقي في ثقافة الانتاج». ويتوفر المركز على قاعة التحرير المركزية، واستوديو التسجيل الاذاعي، استوديو التصوير التلفزي، قاعة التجهيزات المعلوماتية وخزانة سمعية بصرية. ويوفر المركز للطلبة دروسا نظرية وورشات تطبيقية وتداريب ميدانية فضلا عن زيارة المؤسسات الاعلامية وفي شرحه لنظام عمل المركز، يقول السيد عبد الله حارص: إن الفرج الحالي يضم 30 طالبا يتلقون تكوينا مركزا ومندمجا عبر الدروس النظرية والورشات التطبيقية واللقاءات الصحفية والتداريب الميدانية والزيارات المبرمجة للمؤسسات الإعلامية من أجل التكوين في مجالات الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية والالكترونية مع تخصيص حيز لثلاثين تلميذا من الثانوية المحتضنة لتكوين موازي في الاذاعة الرقمية والصحافة التلاميذية». ورغبة في إعطاء المشروع اشعاعا متفردا، يضيف عبد الله حارص، فقد تم تنظيم حفل انطلاقة الإعلان عن المشروع في منتصف يناير الماضي بتكريم عشرة صحفيين ودرس افتتاحي وحفل فني، وبعد استكمال التأهيل والهيكلة وعمليات الترميم والتهيئية والتجهيز فقد أعطيت انطلاقة العمل بالمشروع يوم 19 أكتوبر 2009. وللتذكير، فإن المركز يوفر تكوينا في ميادين الصحافة المكتوبة والالكترونية والسمعية البصرية، ويتم تلقين الطلبة دروسا في تقنيات التحرير، الرقن والتصفيف، مبادئ الكتابة الصحفية، أنواع الخبر، الأجناس الصحفية، رسم الماكيت، تصميم الصفحات، وكذا تلقين دروس في تقنيات التحرير الاذاعي والتلفزي فضلا عن تقديم النشرات الاخبارية والبرامج المتنوعة التي تدخل في نطاق التنشيط الاذاعي والتلفزي. كما يتم تلقين طلبة المركز دروسا حول: الدستور المغربي، قانون الحريات العامة، قانون الصحافة، الاتفاقيات الجماعية الاطار، ميثاق الشرف وأخلاقيات المهنية والهيأة العليا للاتصال السمعي البصرية. وغني عن القول أن وجود هذا المركز يعتبرا مكسبا لشباب درب غلف ومقاطعة المعاريف عموما لما يوفره من سهولة في ولوج التكوين الصحفي بغرض ممارسة المهنة الصحفية ضمن المقاولات الصحفية المتعددة التي يزخر بها مشهدنا الاعلامي الذي يشهد توسعا متناميا.