إيقاف بارون لتهريب المخدرات يكشف عن تورط ضباط بالبحرية والدرك والقوات المساعدة بالناظور. إعفاء مسؤولة التعمير بمديونة على خلفية فضيحة الهراويين، وإيقاف مسؤولين جماعيين لنفس السبب. إيقاف وإعفاء وتوقيف وإحالة، وتتكرر الفضائح وتتكرر المفاسد، ويتكرر التورط والتواطؤ، حتى لكأن الغاية من الإيقاف والإعفاء والتوقيف والإحالة و... هي أن يُطبّع المواطن المغربي مع كل هذه الفضائح والفظائع، فتصبح أمرا طبيعيا عاديا ساريا وجاريا ومغربيا.. أو لكأن الغاية من مثل هذا الإيقاف والاعفاء والتوقيف والإحالة و... هي أن ينشغل المواطن المغربي بتتبع أخبار هذه الفضائح والفظائع والبشائع، فيتسلى ويتلهى وكأنه يتفرج في مقابلات لكرة القدم، وهي مقابلات كشفت فضيحة الجبلية وفضيحة الشريف بين الويدان أنها عادة مقابلات بلا تشويق وتنتهي بدون مفاجآت. لذلك، يتفرج المواطن المغربي على مثل هذا الإيقاف وهذا الإعفاء، ويتمنى لو يعفو الله علينا من مثل هذا الإعفاء، وأن يوقف مثل هذا الإيقاف، لأن خلف الأكمة ما خلفها، ولأن ما خفي أعظم وأوخم وأقتم.