واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها الجوي والمدفعي على مناطق متفرقة من قطاع غزة مع دخول عدوانها يومه الحادي والعشرين، في وقت أعادت فيه انتشار جنودها في منطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة. وفي المقابل توعدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل برد قاس بعد استشهاد القيادي في الحركة سعيد صيام. وفي أحدث التطورات الميدانية أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخا على أطفال كانوا يلعبون في مخيم الشابورة برفح جنوبي القطاع، ما أدى إلى استشهاد طفل فلسطيني وإصابة آخر. كما ذكر شهود عيان ومسعفون طبيون إن فلسطينيين استشهدا وأصيب ستة آخرون بجروح جراء قصف مدفعي إسرائيلي على قرية أم النصر شرق رفح جنوبي القطاع. كما قصفت قوات الاحتلال بقذائف الهاون مخيم البريج، ما أدى إلى اشتعال النيران في منزلين. وأعادت قوات الاحتلال انتشار ها في حي تل الهوى بعد إلحاقها دمارا كبيرا به جراء القصف المكثف، في حين تقوم فرق الإسعاف بالبحث عن شهداء ما زالوا تحت الأنقاض، واعتقلت قوات الاحتلال عددا كبيرا من المواطنين أفرجت عن بعضهم بعد استجوابهم ميدانيا واقتادت آخرين. وأعلنت مصادر طبية فلسطينية انتشال جثث 23 فلسطينياً من منطقة تل الهوى بعد إعادة القوات الإسرائيلية انتشارها فيها، لترتفع حصيلة الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة منذ بدء العدوان إلى 1133 شهيدا بينهم 368 طفلاً و 105 امرأة، إضافة إلى 5200 جريح، نصفهم من الأطفال والنساء وبينهم 450 في حالة الخطر. وقبل ذلك قصفت الطائرات الإسرائيلية فجر أمس موقعا أمنيا تابعا للحكومة الفلسطينية المقالة في مدينة خان يونس جنوب القطاع ودمرته. كما أطلق الاحتلال عدة قذائف على منطقة شرق مدينة غزة وشرق بلدة جباليا شمال القطاع. في غضون ذلك وقعت اشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.