تعيش مجموعة من دور الطالبة والطالب بمدينة الصويرة مشكلا حقيقيا جراء الاكتظاظ الناتج عن تجاوز قدرتها الإيوائية أما عدد التلميذات والتلاميذ المقيمين أو الذين لم يسمح لهم واقع محدودية القدرة الاستيعابية بالإقامة وبالتالي تهديد مسارهم الدراسي بالتوقف في بداياته. حيث تدل الأرقام المستقاة من مصالح مندوبية التعاون الوطني بالصويرة بالملموس على تجاوز دور الطالب لقدراتها الإيوائية بكثير لأجل تامين الإقامة للتلاميذ المتوافدين من المدارس والدواوير التي تشكل روافد المؤسسات الإعدادية بالمراكز. فدار الطالب تمنار لا تتجاوز طاقتها الاستيعابية سوى 110 في حين ناوي حاليا 130، دار الطالب تفتاشت والتي تعاني من المشكل بشكل حاد تأوي حاليا 209 متمدرسا في حين أن طاقتها الاستيعابية لا تتعدى 115 ، دار الطالب الحنشان تأوي 222 فيما لا تتعدى طاقتها الاستيعابية 180، دار الطالب تيدزي لا تتعدى قدراتها الإيوائية 120 في حين تأوي حاليا 210 طالبا، دار الطالب بيزضاض تأوي حاليا 182 فيما لا تتجاوز طاقتها الاستيعابية 120 . وحتى لا يستمر واقع الاكتظاظ الحالي الذي يوفر على علاته فرصة الإقامة لعدد مهم من التلاميذ ، وحتى يتمكن باقي التلاميذ والتلميذات من الاستفادة من هذه الخدمة الأساسية في أفق الحد من ظاهرة الهدر المدرسي، يتعين اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاستعجالية لأجل برمجة مشاريع لتوسعة مؤسسات دور الطالب موضوع الذكر كما كان عليه الحال بالنسبة لمجموعة م دور الطالبة والطالب التي استفادت من مشاريع لإعادة تهيئتها وتجهيزها في إطار البرنامج الإقليمي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وليس الاكتظاظ بآخر هموم المشرفين على دور الطالب بإقليم الصويرة ، حيث تضل المنحة السنوية الممنوحة للجمعيات الخيرية التي تدبر هذه الفضاءات مثار قلق واستياء متزايدين، حيث لم تعرف المنحة الإقليمية السنوية المرصودة من طرف وزارة المالية أي تغيير منذ أربع سنوات، في حين انتقل عدد دور الطالب من ثمانية إلى 35 مؤسسة خلال هذه المدة، وبالتالي فما كان يقسم على ثمانية صار يقسم على خمسة وثلاثين، لتنخفض بالتالي قيمة المنح المرصودة للتغذية والتسيير، الشيء الذي يضع الجمعيات الخيرية أمام أشكال حقيقي، يبقى أسهل بدائله فرض واجب شهري أو سنوي على النزلاء وهو الأمر الذي لن يكون سهل التطبيق اعتبارا للظروف الاجتماعية الصعبة لأغلبية المتمدرسين . هذا الوضع الصعب يفرض على وزارة المالية مراجعة قيمة المنحة السنوية التي بقيت خارج سياق التطور الكبير الذي عرفه عدد مؤسسات دور الطالب بالمغرب، وبإقليم الصويرة على وجه الخصوص.