عمل جديد لمجموعة «النورس» يرى النور بعد غياب كاد يطول... مجموعة لاتزال وفية ولاتزال مخلصة لخطها الفني النبيل... موسيقى بقوتها الهادئة وهدوئها القوي تبعث بحق على الارتياح والطمأنينة الداخلية... فالأغاني من تلحين الفنان فتاح النكادي وعبد الحق تيكروين... البصمات الإبداعية للمبدع نكادي أخاذة بمسامع... إيقاعات وما أحلى! أغنية «لبحر» من كلمات عبد الرحمان الحامولي... وأغنية «المجروح» للزجال أحمد لمسيح... ومن كلمات معين بسيسو أغنية «نم يا ولدي» ، وأغنية «مرشح شَحْ» للزجال المتميز رضوان أفندي... ومن كلمات بوسرحان الزيتوني قطعة «النورس الشادي»... ،إضافة الى قصيدة «كنت أحبك» لصلاح الوديع وقطعة «وجع التراب» للمخرج شفيق السحيمي... كلمات ، تم اقتناؤها بحرفية وجدية.. وتم تلحينها بإبداعية نادرة: العود والكمان في انسجام كامل ومتكامل مع آلة البيانو الرفيقة الأبدية للنگادي عاشق محمود درويش واللون الأزرق وسمفونية بيتهوفن... هذا المكناسي الذي يعتبر الغناء قدرة خارقة، ويرى في الموسيقى لذة أبدية ، وفي الشعر فتاة جميلة صعبة المراودة، وفي الأدب عالم غامض تنقصه مفاتيح وفي التلفزيون المغربي عالم خطير... وحين تسأله عن الأغنية المغربية، يشعل سيجارته ويجيب بهدوء: إنها طفلة تزوجت غصباً عنها... هذا الفنان الذي فقد البصر وأحب الحياة حتى الثمالة يرى أن السينما المغربية شابة وسيمة يجب أن نُلَبّسَها لباساً أجمل لتكون أكثر وسامة... والمسرح هو الألوهية... كذا... فنان من هذا الطراز ومجموعة من هذا القبيل النورسي تعاني من التهميش وعدم الالتفاتة خاصة من طرف الإعلام المرئي الذي يقدم تفاهات تلو أخرى... تفاهات تُفسد الذوق النبيل، وتحتقر الكلمة الصادقة والإبداع الحقيقي... مثلا: «مجموعة النورس»، وما أدراك ما مجموعة النورس! فهنيئاً بالمولود الجديد...