قررت الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء ، أول أمس الثلاثاء ، النطق بالحكم في قضية حريق معمل «روزامور » الذي شهدته منطقة ليساسفة يوم السبت 26 أبريل 2008 ، والذي خلف العديد من القتلى ( 55 ضحية ) والجرحى في صفوف العمال والعاملات، يوم 13 يناير الجاري . وكانت المحكمة الابتدائية قد قضت في يونيو الماضي بأربع سنوات سجنا نافذا وأداء غرامة قدرها ألف درهم في حق صاحب شركة صناعة الأفرشة، في الوقت ذاته حكمت على ابنه المسؤول عن إدارة وتسيير الشركة بسنتين سجنا وأداء نفس الغرامة. في السياق ذاته، قضت بأربع سنوات سجنا نافذا مع أداء غرامة قدرها ألف درهم على العامل المتابع في نفس القضية بتهمة «التسبب عن غير عمد في حريق أملاك عقارية ومنقولة نتج عنها موت أكثر من شخص وإصابة آخرين بجروح». وبالمقابل، برأت المحكمة صاحب الشركة من تهمة «عدم تقديم المساعدة لأشخاص في خطر». هذا ، وقد كان كل من صاحب الشركة وابنه متابعين في هذه القضية من أجل «عدم توفير متطلبات وتجهيزات السلامة اللازمة للحفاظ على صحة الأجراء والقتل الخطأ والجرح الخطأ والإصابة غيرالعمدية وعدم تقديم المساعدة لأشخاص في خطر».