أفادت مديرية الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية أن حصيلة الكميات المحجوزة من الحشيش تناهز 111 طنا، تمت مصادرتها خلال الأحد عشر شهرا الماضية، فيما بلغت كمية الكوكايين المحجوزة 584 . 33 كلغ من الكوكايين و28 . 6 كلغ من الهيروين وأزيد من 43 ألف وحدة من الحبوب المهلوسة. إحصائيات الإدارة العامة للأمن الوطني خلال نفس الفترة تفيد أن القنب الهندي يبقى في مقدمة المخدرات المصادرة في المغرب، في حين يحتل الكوكايين المرتبة الثانية قبل الحبوب المهلوسة والهيروين. احتلال الكوكايين هذه المرتبة المتقدمة من ترويج المخدرات ببلادنا، يفسر بكون المغرب أصبح مركز عبور لهذا النوع من المخدرات والقادم من دول أمريكا اللاتينية عبر بلدان جنوب الصحراء الإفريقية في اتجاه أوربا. وإذا كان الكوكايين يوجه القسط الكبير منه للخارج، فإن مخدر الهيروين يعرف انتعاشا في الاستهلاك الداخلي، حيث كانت حصة الأسد منه موجهة لزبناء مغاربة. التقرير أفاد بأن القنب الهندي والذي يستخرج منه مخدر الحشيش وزيت القنب الهندي، كان موجها بالأساس للاتجار الدولي بكمية تقدر بأزيد من 53 طنا، في حين كانت وجهة حوالي 7 أطنان على الصعيد الوطني. أما الكوكايين فقد كان موجها في جزء كبير منه للاتجار الدولي، وجزء بسيط منه للاستهلاك المحلي. وبخصوص الهيروين فقد تم تسجيل توجيه حصة كبيرة منه للإستهلاك الداخلي مقابل كميات محدودة للاتجار الدولي . أما بخصوص الحبوب المهلوسة، فقد كانت وجهتها الاسواق الوطنية حيث يتم تزويد السوق الوطني انطلاقا من التراب الجزائري، وتشكل الجهة الشرقية نقطة هامة للاتجار في هذه المواد، حيث تحتضن شبكات وسيطة بين المزودين من الجزائر والموزعين على مستوى التراب الوطني خاصة الدارالبيضاء والرباط وطنجة ومكناس والجديدة التي تسجل، حسب الإحصائيات القطاعية المسجلة، أكبر نسبة على الطلب والبيع بالتقسيط.