نظمت حركة كرامة بتعاون مع اتحاد العمل النسائي، ندوة إقليمية حول «توحيد المفاهيم المتعلقة بالعنف تجاه النساء» بفندق حسان بالرباط يومي 26 و 27 دجنبر 2008، وشارك في هذه الندوة أحد عشر وفدا من الدول العربية مصر تونس المغرب البحرين، الصومال، الأردن، والسعودية وتغيب عنها لظروف قاهرة وفدا لبنان وسوريا. وعن دواعي انعقاد هذه الندوة، صرحت فاطمة الطالب عضو المكتب التنفيذي لاتحاد العمل النسائي وعضو حركة كرامة على أن هذه الندوة الاقليمية تأتي في إطار تفعيل توصيات لقاء عمان الذي حث على ضرورة إيجاد أرضية مشتركة ومتفق عليها، خاصة بالمفاهيم المتداولة مابين المتدخلين والمتدخلات في مجال مناهضة العنف تجاه النساء في الدول العربية. وفي كلمة ألقتها بالمناسبة هيباق عثمان رئيسة حركة كرامة، أوضحت على أن التجربة المغربية في النضال ومناهضة العنف الذي تقوده الحركة النسائية المغربية، والإرادة السياسية للدولة المتمثلة في سن مجموعة من التشريعات والقوانين المتقدمة، كمدونة الأسرة ومدونة الشغل وقانون الجنسية، ومبادرة رفع التحفظات على المعاهدة الدولية للقضاء على كل أشكال التمييز، تجربة رائدة وناضجة ومثال يحتذى به في الدول العربية الأخرى. وأضافت هيباق عثمان على أن العديد من الحركات النسائية في الدول العربية أصبحت تأخذ التجربة المغربية كسلاح للنضال أمام حكوماتها، وتجعل ما وصل إليه المغرب في هذا المجال كحجج دامغة لتحقيق ما يمكن تحقيقه ببلدانهم، فإذا كنا هنا اليوم بالمغرب فلنستفيد من هذه التجربة ونتبادل الخبرات، لأننا نعيش نفس الهموم والصعوبات كأقطار عربية، ولتكون لنا إستراتيجية موحدة ومبنية على أسس واقعية. وعرفت هذه الندوة عدة عروض ومداخلات تستعرض التجارب المختلفة للجمعيات النسائية بهذه الدول، كما هدفت هذه الندوة من خلال الدراسة والتحليل لإعادة تعريف مصطلحات العنف ضد النساء، بحيث تمت مراجعة كافة المعلومات المتوفرة عن العنف ضد المرأة ، وأثره على المجتمع كله في ثمانية محاور أساسية كالتعليم والصحة والقانون والسياسة والإعلام والثقافة والفن والاقتصاد والدين. كما كانت هذه الندوة الاقليمية مناسبة لتكريم الفاعلة الحقوقية والجمعوية زهور العلوي، وذلك بمنحها جائزة «محفوظة» التي تخصصها حركة كرامة لشخصيات يشتغلن في الظل ولم يسبق لهن أن تقلدن أي منصب رسمي، وسميت بجائزة «محفوظة» نسبة لأم فلسطينية تسمى محفوظة كانت هي الأولى التي حصلت على هذه الجائزة. والمكتب المركزي المجتمع يومه فاتح محرم 1430 ه/ الموافق لتاريخ 29 دجنبر 2008 وهو يحيي الصمود الفلسطيني ويترحم على الشهداء: يشجب بشدة هذا الفتك والتقتيل وحرب الإبادة التي تقودها قوات الاحتلال الغاشم على الشعب الفلسطيني ، ضدا على حقوقه المشروعة في قيام كيانه ودولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، يعبر عن تضامن كافة الفيدراليات والفيدراليين الدائم واللامشروط مع شعبنا في فلسطين ويدعوهم إلى المبادرة والمساهمة في كل أشكال الاحتجاج والتظاهر، والدعم تضامنا من الشعب المغربي قاطبة إزاء إخوانه الفلسطينيين. يعتبر أن استرجاع الوحدة إلى صفوف القوى الوطنية الفلسطينية كفيل بتقوية النضال في مواجهة العدوان الإسرائيلي وإحباط كل المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد القضية الفلسطينية. يدعو مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذا الوضع المنبئ بكارثة إنسانية، والعمل فورا على توقيف هذا العدوان الغاشم وجعل حد للجبروت الإسرائيلي وفرض تطبيق كل القرارات الأممية الصادرة في شأن حق الشعب الفلسطيني في إقامة كيانه ودولته وعاصمتها القدس الشريف.