الرباط نعيمة الحرار من جنسيات عربية مختلفة جئن للرباط لحضور ندوة إقليمية نظمت في إطار برامج حركة كرامة وبتنسيق مع اتحاد العمل النسائي،حول موضوع «توحيد المفاهيم المتعلقة بالعنف ضد النساء»وذلك على مدى يومي الجمعة والسبت 26-27دجنبر. في البداية ألقت فاطمة الطالب عن اتحاد العمل النسائي كلمة أشارت فيها إلى أهمية تنظيم مثل هذه الندوات ذات الطابع الإقليمي، والعمل ضمن شبكات عربية كما هو الحال مع شبكة كرامة ، مضيفة في تصريح للعلم أن تبادل التجارب والخبرات من خلال ندوات وأيام دراسية مثل هذه مع وفود نسائية من جنسيات عربية تعمل في إطار شبكة عربية هو قيمة مضافة لعمل مؤسسات المجتمع المدني الناشطة في مجال مناهضة العنف ضد النساء، وأضافت أن موضوع ندوة الرباط الذي يتمحور حول توحيد المفاهيم المتعلقة بالعنف تجاه النساء يهدف إلى إيجاد أرضية مشتركة توحد الخطاب المتعلق بالعنف ضد النساء وتخرجه من دائرة فوضى المصطلحات غير المتفق عليها،مؤكدة أن حركة كرامة تشتغل برؤى ديمقراطية متقدمة تحترم خصوصيات المؤسسات وتعمل معها من خلال مبدأ التعاون والتشارك الايجابي والتواصل بين المجموعات العاملة في المجال من اجل خلق آليات لمناهضة العنف الموجه ضد النساء .. وأكدت هيباق عثمان رئيسة حركة كرامة أن الحركة تتكون من تسع مؤسسات في تسع دول عربية ، وأنها تعمل على تشجيع التشبيك المحلي وأيضا العربي مع مراعاة خصوصيات وأهداف البلدان الشريكة منوهة بما أحرزته النساء المغربيات من نجاحات، وبما اقره المغرب من تشريعات متقدمة كقانون الأسرة الجديد وقانون الجنسية ورفع التحفظات عن اتفاقية «السيداو» وأضافت في تصريح للعلم أن حركة كرامة لا تشتغل بأجندة مسبقة بل تعمل من خلال التشبيك مع منظمات ومؤسسات عربية على التعاون والتنسيق ودعم هذه المؤسسات من اجل هدف واحد هو مكافحة والحد من العنف الموجه ضد النساء الذي ليس ظاهرة عربية فقط بل هو ظاهرة كونية تهم جميع النساء عبر العالم،مشيرة إلى أن تنظيم هذه الندوة يهدف إلى إعادة تعريف مصطلحات العنف ضد النساء بحيث تتم مراجعة كافة المعلومات المتوفرة عن العنف ضد المرأة وتناوله من منطلق جديد وهو اثر العنف على المجتمع وتحقيق ذلك من خلال العمل على محاور رئيسية منها التعليم والصحة والقانون والسياسة والإعلام والاقتصاد وغيرها .. وفي تدخل لنزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن ألقته بالنيابة عنها رشيدة الطاهري أكدت فيه أن المغرب عمل على مناهضة العنف من خلال السياسات العمومية وذلك بشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني الناشطة في المجال ، حيث تم إقرار مجموعة من القوانين والتشريعات المتقدمة والتي توجت بسحب التحفظات على اتفاقية «السيداو»وكذا ماسسة المساواة والإنصاف بين الجنسين والعمل على القضاء على كافة الفوارق السوسيو اقتصادية والسياسية المرتبطة بالنوع الاجتماعي وكذا مناهضة العنف من خلال مقاربة ترابية بانخراط الجماعات المحلية والدفع بالنساء للمشاركة في تدبير الشؤون العامة على الأصعدة المحلية والجهوية والوطنية. من جانبها اكدت زهور العلوي وهي من المؤسسات لأول مركز لمناهضة العنف بالمغرب على أهمية مثل هذه الملتقيات لنشر ثقافة المساواة بين الجنسين وكذا التعرف على ما وصلت اليه النساء في عالمنا العربي ،مشيرة إلى أن العمل في هذا الميدان يأخذ من المرأة أشياء كثيرة ، لكن حصيلة ما وصل إليه المغرب يشرف أي امرأة قدمت جزءا كبيرا من حياتها للنضال في هذه الجبهة .. وهو ما ينطبق على زهور العلوي الرائدة في مجال محاربة العنف الموجه ضد النساء والذي مازالت تعمل فيه بنفس الزخم والحماس .. يشار إلى أن حركة كرامة منحت جائزة محفوظة لهذه السنة للسيدة زهور العلوي تكريما لمسارها ولما قدمته للنساء من جهد وعمر لم تهدر سنواته سدى.. وفي كلمة لايف انسلر من مؤسسة «في داي»أشارت فيها إلى أن العنف ظاهرة كونية،وان قضية المرأة أضحت قضية مجتمع انساني ، و النساء العربيات مثل باقي نساء العالم يناضلن من اجل الحرية والمساواة والهدف الأسمى هو الوصول بالإنسان إلى مستوى الكرامة الإنسانية بحيث لم يعد مقبولا السماح بأي شكل من أشكال التمييز المبني على النوع الاجتماعي.. من جانبها أكدت بنه يوسف بوزبون مديرة مركز بتلكو لحالات العنف الأسري بالبحرين إلى أن التعامل مع قضايا العنف الموجه ضد النساء والذي هو عنف مركب، يبدأ من إدراك النساء أولا لأنواع هذا العنف ومن ثم عدم قبولها ومواجهتها ،لان أغلبية النساء يعتقدن أن العنف هو الضرب الجسدي والمركز تقول بنه يوسف وهي أيضا خبيرة في شؤون العنف الأسري يعمل على تقديم العلاج النفسي والاجتماعي والقانوني ومتابعة الحالات الواردة علية وتقديم جميع الخدمات التي تعيد للأسرة استقرارها..معتبرة أن العنف الأسري يولد الكثير من الاضطرار على المدى القريب على المقيمين داخل المنزل سواء المرأة أو الطفل وفي تدخل لجوهرة الوابلي مديرة جمعية الملك عبد العزيز الخيرية النسائية بالسعودية ، أوضحت فيه أن الجمعية تقوم بدعم الأسر الفقيرة ودعم النساء وتعزيز قدراتهن، خاصة اللواتي هن ضحايا العنف حيث أن الجمعية تقوم باستقبال هؤلاء النساء من اجل مساندتهن وإخراجهن من دائرة العنف وهي بصدد إنشاء دار للإيواء، مشيرة إلى أن مؤسسات المجتمع المدني تجد الدعم من الحكومة وان النساء السعوديات تجاوزن مرحلة السكوت عن العنف خاصة امام السند الذي توفره هذه المؤسسات ومنها جمعية الملك عبد العزيز الخيرية ، والتي تشتغل في منطقة القصيم . ومن مصر أكدت أشجان فرج وهي عضو حركة كرامة في تصريح للعلم أن توحيد المصطلحات المتعلقة بالعنف الموجه ضد النساء بات ضروريا ، وذلك لوجود مجموعة من المصطلحات التي تعطي فهما خاطئا للغاية المقصودة ، لذا فموضوع الندوة مهم والهدف هو توحيد هذه المفاهيم في أفق إخراج قاموس موحد يضم هذه المصطلحات التي ستعتمد من طرف جميع المؤسسات العربية التي تشتغل في مجال مناهضة العنف الموجه ضد النساء. نفس الشيء اكدت عليه رضا شكري كون التواصل مع النساء العربيات والاستفادة من تجاربهن وكذا العمل على مواضيع وظواهرتهم المجتمع العربي هو من الأهداف الأساسية للتشبيك بين مؤسسات عربية وتوحيد المصطلحات المعنية بالعنف هو آلية أساسية للعمل التشاركي في مجال يخص ظاهرة إنسانية محضة وهي ظاهرة العنف الموجه ضد النساء . ومن الاردن اكدت نجية الزعبي رئيسة اتحاد المرأة الأردنية ان الاتحاد يعمل من اجل نشر ثقافة المساواة وتمكين النساء اقتصاديا من اجل تجاوز الصعوبات التي تعترض إدماج النساء في المجتمع خاصة النساء المعنفات ،واعادة بنى مفهوم العنف كما جاءت في اتفاقية «السيداو» مضيفة أن طبيعة تقاليد المجتمع الأردني وكذا التنشئة الاجتماعية إضافة الى وجود ثغرات في القانون تردع المعنفين.. كل هذا تقول نجية زعبي يجعل العمل في هذا المجال صعبا، لذا ومن خلال العمل في إطار شبكات عربية وأيضا التواصل مع مؤسسات نسائية في الوطن العربي تجعلنا في الاردن نطالب بالمزيد من التغيير وإعطاء الحقوق للنساء الاردنيات .. وباعتبار التجربة المغربية رائدة في هذا الميدان قدمت كل من فاطمة مغناوي المسؤولة عن شبكة نجدة التابع لاتحاد العمل النسائي والسعدية وضاح عن الجمعية المغربية لمناهضة العنف ضد النساء و ممثلة عن جمعية نخيل تقريرا عن ما وصلت إليه النساء المغربيات من تقدم والحقوق الخاصة بالنساء التي اقرها المغرب يشار الى ان هذه المؤسسات هي عضو في حركة كرامة وفي تصريح للعلم قالت فاطمة مغناوي عن اتحاد العمل النسائي تجربتنا رائدة على المستوى العربي من خلال الآليات التي وضعها ومن خلال أساليب التدخل وكذا من خلال طبيعة الخدمات التي نقدمها للنساء ضحايا العنف والأساسي هو استطاعة الحركة النسائية بما فيها اتحاد العمل النسائي ومن خلال شبكة النجدة تمكنت من إخراج العنف من دائرة الشأن الخاص الى دائرة المجتمع واستطاعت إلى جانب مراكز أخرى أن تقترح وتساهم في إخراج إستراتيجية وطنية لمناهضة العنف ضد النساء.. يشار الى ان من بين المصطلحات غير المتفق عليهاوالتي كانت موضوع النقاش هناك ?شهادة البراءة /فحص العذرية -زنى المحارم/اعتداء جنسي داخل الاسرة -ممتهنات الجنس/ الاتجار -استضافة /ايواء/ملجا/بيت حماية/بيت آخر