أطلقت عدد من الفعاليات مبادرات تحسيسية وتوعوية بمناسبة تخليد اليوم العالمي للكلي أمس الخميس، كما هو الحال بالنسبة لمصالح مستشفى ابن رشد في مدينة الدارالبيضاء الذي فتح أبوابه بأحد الأجنحة لاستقبال كل من يريدون معرفة تفاصيل عن الكلي وعن أمراضها، وكل من يرغب في القيام باختبار طبي للكشف عن وضعية كليتيه، وهي المبادرة التي لقيت استحسانا وتفاعلا. من جهتها وعلاقة بالتخليد العالمي لهذا الحدث أكدت جمعية كلي أن هناك أكثر من مليوني مواطن من الجنسين ومن مختلف الأعمار يعانون من أمراض الكلي وتبعاتها، محذرة من المضاعفات التي قد يتعرض لها المريض، حيث أوصت في هذا الإطار بضرورة الحرص على الفحص والتشخيص المبكرين لتفادي الانتقال إلى مرحلة تصفية الكلي أو على الأقل تأخيرها قدر الإمكان. ونبّهت الجمعية في بلاغ لها إلى أن الأمر يتعلق بأمراض صامتة قد لا ينتبه إلى أعراضها غير الواضحة المريض والتي تنتج عن عدد من الأسباب، مشددة على أهمية الكشف المبكر الذي يعتبر خطوة بسيطة في تعزيز سبل الوقاية والتدخل العلاجي المبكر، وذلك من خلال البحث عن عوامل الخطر المتعلقة بمرض الكلي المزمن وأسبابه كما هو الحال بالنسبة للسكري وقياس ضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم. وعلاقة بالموضوع أكدت البروفيسور أمل بورقية رئيسة الجمعية في تصريح ل «الاتحاد الاشتراكي»، أن الكلي هي عبارة عن أعضاء صغيرة الحجم لكنها متعددة الوظائف، ولها دور بالغ الأهمية يتمثل في تصفية جسم الإنسان من البقايا والسموم، ومن الإفرازات الهرمونية، إضافة إلى أنها تتدخل في تكوين الكريات الحمراء وفي تقوية العظام والحفاظ على الضغط الدموي طبيعيا، ولها أيضا وظائف مناعية. وأوضحت المختصة بأن الكلي تقوم في الظروف العادية بوظيفة تتميز بالسهولة، عندما تتوفر المياه في جسم الإنسان، لكن حين يتقلص منسوب الماء في الجسم تجد نفسها مجبرة على القيام بجهد كبير لإخراج جميع البقايا والسموم التي على الجسم التخلص منها، في قياس جدّ مركز من المياه. وأوضحت المتحدثة في تصريحها للجريدة بأن أمراض الكلي هي أمراض صامتة بدون أعراض إلى حين ظهور المرض في مراحل جد متقدمة، لهذا يتعين على الشخص الذي قد يراوده شكّ بخصوص الوضعية الصحية لكليتيه، أو الذي فاق سن 45 سنة، أن يزور الطبيب المختص بين الفينة والأخرى وأخذ الاستشارة الطبية المناسبة، منبهة في علاقة بشهر الصيام إلى مشكل الحصى التي تتسبب في آلام مضاعفة. وارتباطا بموضوع بالتغذية أوصت البروفيسور بورقية بعدم الإكثار من تناول اللحوم والأملاح والسكريات التي يجب أن يتخلص منها جسم الإنسان لأنها تضيع له قدرا كبيرا من الماء، إلى جانب تناول الخضراوات والفواكه، وشرب الماء تحديدا وليس العصائر، والأكل عموما بصفة قليلة ومنتظمة وعدم الإسراف فيه.