احتفلت النقابة الوطنية للتجار والمهنيين بمناسبة انعقاد مجلسها الوطني بالذكرى 47 لتأسيس النقابة الوطنية 1978-2024 تحت شعار الوفاء للذاكرة، وسط أجواء نضالية رائعة وشيقة، كما كانت المناسبة مواتية للاحتفاء بكتاب ( حانوت ومهن الحومة) لمؤلفه مولاي الحسن باجدي، يوم السبت 7 دجنبر 2024 بمراكش. وقدم كل من نبيل النوري، رئيس النقابة الوطنية للتجار والمهنيين، ومحمد جرايفي، رئيس المجلس الوطني، في هذه الأمسية الفكرية والنضالية، شهادة في حق المحتفي به، هي اللحظة التاريخية النادرة التي ارتبط فيها الحاضر بالماضي للحديث عن مسار طويل للنقابة الوطنية امتد لما يناهز نصف قرن من النضال، في سبيل الدفاع عن قضايا وهموم هذه الشريحة من المجتمع، عبر كلمات وتعبيرات امتزجت فيها الأحاسيس بالمشاعر الجياشة التي فاضت بها قريحة القيادات التاريخية، والرموز الوطنية للنقابة التي وضعتنا في لحظة أمام لوحة فنية رائعة عن تاريخ من الوفاء والتضحيات الجسام. إنها بالفعل لحظة تاريخية نادرة، اجتمعت فيها ثلة من المناضلين من مختلف الأعمار والتجارب بين قيادات ورموز تاريخية، ما زالت تواصل معنا رسالة النضال بكل حيوية ونشاط من أمثال أحمد أبوه، مولاي الحسن باجدي، أبو إبراهيم عبد السلام، والفقيد مولاي عبد الله المستغفر ومحمد إقبال وعبد القادر الخالدي وحسن الرجراجي، والقائمة طويلة من خيرة المناضلين الذي نفتخر ونعتز بهم داخل النقابة الوطنية للتجار والمهنيين وخارجها، وبين جيل من الشباب سيكون لا محالة جزء من المستقبل المشرق للنقابة، ورافعا لمشعلها في التغيير والعطاء في سبيل نهضة القطاع ومنتسبيه. كما استمتع الحضور بشهادات تاريخية للقيادات والرموز الوطنية التي جالت بنا داخل الزمان، ووضعتنا أمام حقائق تاريخية مشرقة ورائعة لمناضلي النقابة منذ التأسيس إلى يومنا هذا، كما طاف بنا مولاي الحسن باجدي من خلال كتابه « حانوت ومهن الحومة «، في عوالم من النضال والتضحيات الجسيمة في سبيل الدفاع عن هموم وقضايا التجار والمهنيين. وفي كلمته بالمناسبة، حث مولاي الحسن باجدي أعضاء المجلس الوطني للنقابة على الاستمرارية وحمل مشعل هذا الهرم، الذي انطلق من النقابة الوطنية للتجار الصغار والمتوسطين، وذكر الحاضرين برموز تجذرت في تربة هذا الوطن وأعطت الشيء الكثير للنضال السياسي والنقابي على مستوى التجار والمهنيين، من بينهم بعض الأسماء: الشهيد مولاي عبد الله المستغفر، محمد إقبال، الحاج الخالدي، مروان الزوين، الحاج رحال، العمراني، العروصي، مولاي الحسن بودرقة، الحاج بوقنطار، الحاج زريكم، الحسين إفقيرن، عمر فنيش، الراعي إبراهيم..وعدة أسماء أخرى. وعند تحدثه عن تأسيس النقابة قال باجدي: « النقابة الوطنية للتجار والمهنيين لم تأت من فراغ، بل جاءت من تراكمات عمل ونضال مستميت، منذ الاستقلال، ولا ننس الإخوان الذين كانوا وراء تأسيس النقابة، ولا ننس أنه بدون غطاء سياسي ونقابي للحلفاء في الأحزاب التقدمية وخاصة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والدور الذي لعبه الاتحاد في التأسيس، لن تكون نقابة للتجار والمهنيين «. وأضاف باجدي: « لا ننس دور الشهيد عمر بنجلون، وأحمد البوزيدي ودور القيادات الحزبية. مول الحانوت لا ينكر الجميل، هو دائما مع أخواته وإخوانه في السراء والضراء، ونتفاجأ بوجود كيانات غريبة ونقابات عمالية تقوم بتنظيم التجار والمهنيين، التاجر لم يكن أجيرا فهو يعتبر نفسه « «باطرون»»، نحن حلفاء الطبقة العاملة، ولسنا عمالا، ونعرف جميعا كيف تأسست النقابة سنة 1978. «. وسجل موقف التجار لمساندة الطبقة العاملة التي خاضت إضرابات رجالات التعليم والصحة، وكان « البقال» هو المزود الرئيسي للمطرودين والموقفين الموظفين. وفي ختام الفعالية وقع مولاي الحسن باجدي كتابه للإخوة أعضاء المجلس الوطني في لحظة بالفعل تاريخية ونادرة.