التأم بمقر المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس يوم السبت 30 نونبر 2024. أكثر من 200 مستفيد من أطر التربية والتعليم وطلبة سلك الدكتوراه من مختلف مدن المملكة حول ندوة أثثتها ثلاث جلسات علمية من تنظيم كل من كرسي الألكسو للاتصال:الأخلاقيات والمعرفة والمجتمع، ومركز أوراق رقمية للدراسات والأبحاث التربوية، وشعبة التواصل بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسييرالتابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، ويندرج هذا اللقاء في إطار النسخة الثانية من سلسلة ندوات مستقبل التعليم، اختار لها المنظمون عنوان "التربية الإعلامية والرقمية ومستقبل التعليم". يأتي ذلك حسب ما صرح به المنظمون في أفق تعزيز إشعاع الجامعة في محيطيها العلمي والتربوي من خلال الانفتاح على شركاء فاعلين في المجالين العلمي والتربوي، والتعريف بأهمية التربية الإعلامية والرقمية عند عموم الباحثين والمتدخلين في المجال من أساتذة وإداريين ومفتشين وغيرهم. كما يندرج كذلك بهدف الارتقاء بجودة التدريس من خلال تقديم تكوينات تخصصية للأساتذة والمدرسين في مجال التربية الإعلامية والرقمية، فضلا عن ترسيخ استفادة التلاميذ في مجال التربية الإعلامية والرقمية عبر وساطة مدرسيهم. وتميزت فعاليات اللقاء العلمي الهام المنظم بثلاث جلسات علمية. الأولى قدمها ويسر أطوارها الدكتور يوسف الحسني، وخصصت للكلمات الافتتاحية لكل من السادة الأساتذة رئيس الجامعة، ومدير ENCG، ومنسق شعبة التواصل، ونائب مدير كرسي الألكسو، وممثل مركز أوراق رقمية، أعقبتها محاضرة افتتاحية ألقاها د.هشام المكي مدير كرسي الألكسو، وعنوانها: "التربية الإعلامية والرقمية: مداخل الفهم والاستثمار". أما الجلسة الثانية، فكانت للمداخلات العلمية، سيرها الدكتور رشيد شاكري، وتضمنت أربعة محاور متكاملة، عالجت موضوع الندوة من زوايا مختلفة. وعرفت الندوة أربع مداخلات الأولى: "التربية الإعلامية والرقمية، آلية لتعزيز الوعي الإعلامي والرقمي لدى المتعلمين، في عصر الانفتاح الرقمي". للأستاذة نوال تالم. المداخلة الثانية: "التربية والتعليم في ظل الإعلام الجديد، أي مهارات لأي طفل؟ للأستاذة مريم بوزياني.المداخلة الثالثة:"التربية الرقمية عبر الألعاب الالكترونية التجارية، نموذج FC24" للأستاذ مراد الزكراوي.المداخلة الرابعة: "التربية الإعلامية وتنمية مهارات التفكير الناقد لدى المتعلمين" للأستاذ عبد الرحيم سالم. أما الجلسة العلمية الثانية، فكانت على شكل ورشات تفاعلية، قامت بتسييرها الدكتورة هناء آيت حتاني، وتضمنت ما يلي: الورشة الأولى: "استثمار تطبيقات التواصل الاجتماعي في التربية والتعليم، نموذج تيكتوك". قام بتنشيطها الأستاذ مصطفى غراد، والأستاذ عزيز البقالي. الورشة الثانية: "منهجية تدريس التربية الإعلامية بالقيم من خلال استثمار مسلسلات الرسوم المتحركة". قام بتنشيطها الأستاذ هشام المكي. وعزى الدكتور هشام المكي مدير كرسي الألسكو بالرباط ومنسق الندوة في تصريح خاص لجريدة الاتحاد الاشتراكي نجاح النسخة الثانية من ندوات مستقبل التعليم حول موضوع "التربية الإعلامية والرقمية ومستقبل التعليم" إلى تظافر جهود كافة الشركاء موضحا أبرز أسباب نجاحها وهي ثلاث مؤشرات أساسية: التنظيم المحكم، وجودة المداخلات، والأثر الواقعي المتمثل في البعد التكويني للندوة التي اتجهت إلى جمهور نوعي توزع حصرا بين أطر التربية والتعليم، وطلبة الدكتوراه والأساتذة الباحثين، بعدد مستفيدين ناهز المائتين". وتوجه أستاذ علوم الإعلام والتواصل بكلية الآداب بفاس بالشكر الجزيل لرئيس الجامعة د مصطفى اجاعلي الذي يدعم دوما أنشطة الكرسي ود عبد اللطيف الداكير مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير على عنايته الراقية، والأستاذ جواد حبيط الكاتب العام للمؤسسة، كما شكر شركاء الكرسي وهم مركز أوراق رقمية في شخص مديره الأستاذ مراد الزكراوي والدكتور يونس ضيف رئيس شعبة التواصل بالمؤسسة. وكافة فريق كرسي الالكسو للاتصال: الأخلاقيات والمعرفة والمجتمع،و جميع الأساتذة والزملاء سواء من مؤسسته أو من كلية الآداب سايس وأثنى على دعمهم وضرب موعدا للنسخة الثالثة بحول الله، بتنظيم أكثر إبداعا وفعالية. وتأتي نسخة 2024 التي حرص المنظمون على تثمينها كتجربة علمية وتكوينية، وتحويلها إلى تقليد سنوي قصد توفير التكوين وفرص النقاش العلمي لطلبة الدكتوراه في تخصص التربية الإعلامية والرقمية؛ تحفيز وإثراء النقاش العمومي حول موضوع التربية الإعلامية والرقمية. وذلك بعد نجاح النسخة الأولى من "ندوات مستقبل التعليم" التي خصصت لموضوع" الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم". يشار إلى أن "ندوات مستقبل التعليم" هي مبادرة سنوية، تخصص كل ندوة أحد المواضيع المؤثرة في مستقبل التعليم في المغرب، وتجمع بين التكوين النظري الرصين عبر مداخلات علمية، وبين التكوين العملي من خلال ورشات تطبيقية، بغرض إلهام المستفيدين من أطر التدريس، وتمكينهم من ممارسات صفية جديدة ومبدعة، وأدوات الابتكار والإبداع في التدريس. واستهلت الندوة بكلمة افتتاحية للدكتور مصطفى اجاعلي رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس بحضور السيد مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير الدكتور عبد اللطيف الداكير، والسيد منسق شعبة التواصل بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، والسيد مدير كرسي الألكسو للاتصال، والسيد رئيس مركز أوراق رقمية للدراسات والأبحاث التربوية، ومجموعة من الأساتذة الباحثين بعدة مؤسسات جامعية وطنية، وكذا وسائل الإعلام، وبعض المدعوين. وعرفت التظاهرة نقاشا علميا مهما وتفاعلا إيجابيا من طرف الحضور، مما ساهم في إغناء محتوياته وفتح آفاق جديدة للتفكير والبحث في مجال التربية الإعلامية والرقمية سواء كمداخل للفهم والاستثمار أو كآلية لتعزير الوعي الإعلامي والرقمي لدى المتعلمين في عصر الانفتاح الرقمي في ظل العالم الجديد. مع استثمار تطبيقات التواصل الاجتماعي ومسلسلات الرسوم المتحركة في التربية والتعليم عبر منهجية تدريس التربية الإعلامية بالقيم.