قام إيريك بوسون، الذي حمل عدة حقائب وزارية في الحكومات السابقة بفرنسا، الاثنين الأخير، بزيارة معايدة لأحمد فرس العميد السابق للمنتخب الوطني لكرة القدم، وذلك بعد أن علم بالحالة الصحية المقلقة التي يمر منها في الفترة الراهنة حامل كأس إفريقيا للأمم سنة 1976 بإثيوبيا رفقة المنتخب الوطني. وعبر إيريك بوسون، الذي عاش طفولته وشبابه في المحمدية،عن أسفه وهو يعاين نجمه المفضل في عالم الكرة وقد أنهكه المرض. الوزير الفرنسي معروف عنه أنه يرتبط بعلاقة حب قوية بالمغرب، وخاصة مدينة المحمدية التي نشأ فيها ودرس بمؤسساتها التعليمية، كما يعتبر من عشاق فريق شباب المحمدية ومن أشد المعجبين بصاحب أول كرة ذهبية إفريقية للمغرب، ولا يفوت أي فرصة، عندما كان مسؤولا حكوميا، وكلما كان في زيارة رسمية إلى المغرب، من أجل التنقل إلى المحمدية والالتقاء بأسطورتها أحمد فرس. وعندما علم بمرض مول الكرة ،أبى إلا أن يقوم بزيارته في منزله بمدينة المحمدية متمنيا له الشفاء. وعن هذه الزيارة، قالت أسرة الأسطورة احمد فرس إنها خلفت تأثيرا معنويا جد إيجابي لدى النجم أحمد فرس، الذي دخل في الآونة الأخيرة حالة نفسية صعبة، ومثل هذه الزيارات تعيد له الابتسامة والسعادة. يذكر أن أحمد فرس كان قد خضع لعدة عمليات جراحية ومازال يتلقى العلاج، وقد أجبره المرض في الفترة الأخيرة على الانطواء في بيته محاطا برعاية زوجته وأبنائه وبناته. للإشارة، فأحمد فرس حاز على الكرة الذهبية كأفضل لاعب في إفريقيا عام 1975، وفاز وهو عميدا للمنتخب الوطني بكأس إفريقيا سنة 1976 بإثيوبيا، وشارك في مونديال المكسيك 1970وكأس إفريقيا 1972 و1976، ودورة ميونيخ الأولمبية 1972، وعدة محطات دولية وعربية وقارية. كما قاد فريقه الأم شباب المحمدية للفوز بكأس المغرب العربي 1972 وكأس العرش 1975وكأس الصحراء 1976 وبطولة المغرب 1980 وحصل على لقب هداف البطولة في مناسبتين.