في سياق أشغال المنتدى الديمقراطي الاجتماعي للأحزاب في العالم العربي الذي احتضنته القاهرة، وجمع قادة الأحزاب الديمقراطية من مختلف الدول العربية والأجنبية لمناقشة أبرز التحديات الإقليمية والسياسية الراهنة، وقع حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، اتفاقية تعاون وشراكة لتعزيز العلاقات الثنائية بين الحزبين من خلال الحوار حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وتطوير التعاون بين القوى الديمقراطية التقدمية في البلدين وتنسيق مواقفهما بمختلف المنظمات الإقليمية والدولية واتجاه القضايا الكبرى التي تشغل الساحة العربية، وتشجيع التبادلات بين الهياكل الإقليمية والمحلية مع التركيز على الشباب، النساء، البرلمانيين والمسؤولين المنتخبين من كلا الحزبين، والتمسك بمبادئ السيادة الوطنية، وضمان حقوق والمساواة والعدالة الاجتماعية. وتعليقا على هذه الاتفاقية التي وقعها الكاتب الأول لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية «إدريس لشكر»، ورئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي «فريد زهران»، الذي تم انتخابه رئيسا للتحالف الديموقراطي الاجتماعي بالعالم العربي، أكد الدكتور «فريدي البياضي» عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي للعلاقات الخارجية، على أن هذه الاتفاقية هي اتفاقية تاريخية بين حزبين عريقين كحزب الاتحاد الاشتراكي المغربي والحزب المصري الديمقراطي، مؤكدا على وجود توافق وتشابه في الإيديولوجيات والتركيز على فكرة الديموقراطية الاجتماعية والحريات والعمل على التجمع المستدام من منطلق وطني وعربي. وكشف المسؤول المصري في تصريح لجريدة الإتحاد الاشتراكي على أن قيادات الحزبين «رأت أن هنالك ضرورة إلى أن يكون هنالك تفعيل لهذه المبادئ المتقاربة وقمنا بتوقيع الاتفاقية وسيتم العمل على تفعيلها من منطلق عملي إذ سيكون هنالك برامج على مستويات مختلفة سواء على دوائر قيادات الأحزاب أو التعاون مع البرلمانيين أو المرأة أو الشباب وأن تكون هنالك برامج وتدريب وتبادل خبرات في الوقت القادم وبصفتي نائب رئيس الحزب المسؤول عن العلاقات الخارجية أتطلع إلى تفعيل هذه الاتفاقية ووجود ترجمة عملية لكل ما تم الاتفاق عليه في هذه الاتفاقية الخاصة بالتقارب والتبادل بين الحزبين». بدورها شددت النائبة أميرة صابر، عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، في تصريحها للجريدة على أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار توثيق التعاون بين الحزبين لنقل الخبرات السياسية وبناء الكوادر الحزبية وتنسيق المواقف العربية المشتركة خاصة في ظل الوضع الاقليمي شديد التعقيد والذي يحتاج إلى تقارب الأحزاب ذات الايديولوجية الواحدة كونه أمر شديد الأهمية للحزبين ولتوسيع العمل المشترك بينهما. تجدر الإشارة إلى أن الاتفاقية تضمنت تعزيز التعاون بين التنظيمات النسائية والشبابية والبرلمانيين والكوادر المنتخبة للحزبين، بالإضافة لعمل برامج تدريبية للكوادر والأعضاء على كافة المستويات. كما اتفق الطرفان على تشكيل لجنة مشتركة لوضع خطة عمل نصف سنوية وتقديمها لقيادات الحزبين، وعلى أن تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ اعتبارًا من تاريخ توقيعها لمدة 10 سنوات قابلة للتجديد. وحضر مراسم التوقيع عن الجانب المغربي، مهدي مزواري وجواد شفيق، عضوي المكتب السياسي، والحسين الحسني عضو المجلس الوطني للحزب، ومن الجانب المصري شارك المهندس باسم كامل، الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والدكتور، فريدي البياضي، عضو البرلمان ونائب رئيس الحزب للعلاقات الخارجية، والنائبة أميرة صابر، عضو البرلمان ونائب رئيس الحزب، ومنى شماخ، أمين الإعلام المركزي للحزب.