يبدو أن نادي حسنية أكادير ينتظره موسم كروي يمكن نعته ب "موسم كل الإكراهات". فالنادي بحكم افتقاده بمنطقة أكادير، وبالجهة ككل، لملعب يستقبل فيه مباريات البطولة الاحترافية، حكم عليه بأن يستقبل ضيوفه، في منافسات البطولة الاحترافية، بملعب المسيرة بآسفي، وذلك عبر طريق مليئة بالمنعرجات والطرقات الملتوية إلى ما لا نهاية. دون إغفال أن حتى هذه الإمكانية، أي استقبال المباريات خارج جهة سوس – ماسة، يبقى متوقفا على قبول الجهات الرسمية بمنطقة آسفي بأن تلعب الحسنية مباريات الاستقبال بملعب المسيرة ! ويعيدنا هذا الوضع، الذي تضاف إليه آفة المنع من الانتدابات، إلى وضعية البنيات التحتية الرياضية بأكادير. فبعد إعدام ملعب الانبعاث بأكادير، وقبله ملعب عبد الله ديدي الذي التهمه امتداد سوق الأحدلأكادير، أصبحت أكادير بدون فضاءات رياضية مقبولة ومصادق عليها لإجراء المنافسات الرسمية، وعلى رأسها منافسات البطولة الاحترافية. دون إغفال أن ناديا كالحسنية أصبح يفتقد اليوم لفضاءات رياضية تحتضن تداريب فئاته السنية، وكذا تداريب مدرسة الفريق. نحن إذن أمام معضلة حقيقية أوصلت أكادير إلى درجة الفقر من حيث البنيات الرياضية. وأكثر من هذا، وصلت درجة العمى لدى المسؤولين الجماعيين الحاليين إلى عدم الانتباه إلى بعض المتنفسات المتمثلة في عدد من الفضاءات الرياضية التي يمكنها حاليا تجاوز حالة الانسداد التي تعاني منها الفضاءات الرياضية بأكادير، ونقصد بها أساسا الفضاءات الرياضية المتواجدة بمقاطعة تيكوين، وتحديدا مركب الحسين مدانيب الذي تسعى مصلحة الرياضة بالمجلس البلدي الحالي إلى تقزيمه من خلال مشاريع لقاعة مغطاة أو مسبح يستفيد منه مستخدمو البلدية، علما أن هذا الملعب يبقى في حاجة، وبشكل استعجالي، إلى إنارة ومدرجات تؤهله ليشكل حلا لوضع الخصاص الحالي الذي تعاني منه البنيات الرياضية ليس بتيكوين فقط، بل في دائرة أكادير الكبير ككل. مع تنبيه الغافلين من مسؤولينا الجماعيين الحاليين، إلى أن محيط مركب الحسين مدانيب الرياضي لتيكيوين، يتواجد فيه فضاء عقاري يمتد على ما يزيد من 50 هكتارا، وقد اقتناه مجلس بلدي سابق من المياه والغابات، ويمكن توظيفه كمتنفس رياضي يستفيد منه أكادير الكبير بدل الاستغراق في مشاريع عقارية ضيقة، وريعية، وبائسة.