يخوض المنتخب الوطني الأولمبي،يومه الثلاثاء انطلاقا من الساعة الرابعة عصرا، لقاء مصيريا يجمعه بالمنتخب العراقي في ثالث وأخر مباريات دور المجموعات. ويجد المنتخب الوطني نفسه مطالبا بتحقيق الانتصار ولا غيره من أجل ضمان بطاقة المرور للدور الموالي من منافسات كرة القدم في أولمبياد باريس وذلك بعد سقطته المريرة أمام منتخب أوكرانيا السبت الأخير،حيث انهزم بنتيجة (1-2)، في اللقاء الذي جرى على أرضية ملعب جيوفروي غيشار بمدينة سانت إتيان، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية في إطار منافسات كرة القدم (رجال) برسم الألعاب الأولمبية (باريس 2024). وخيب المنتخب الوطني تطلعات الجماهير الغفيرة التي كانت قد ملأت مدرجات الملعب وكذا التي تابعت المباراة على شاشات التلفزيون، والتي كانت تمني النفس بقدرة المنتخب على الفوز وضمان التأهل،خاصة بعد أن حقق انتصارا مستحقا وثمينا يوم الاثنين الماضي على الأرجنتين. اللقاء كان قد انطلق ،وعلى غير المتوقع، بتسجيل اللاعب الأوكراني دميترو سيكان الهدف الأول في الدقيقة د 21 لصالح منتخبه، ليبذل أشبال الأطلس كل ما في استطاعتهم للعودة في أجواء المباراة وتجاوز مرحلة الشك . ورغم تسجيل سفيان رحيمي هدف التعادل من ضربة جزاء (د 64)، واستعادة المنتخب الوطني لتوازنه، إلا أن هذا الأخير لم يحسن الاستفادة من التفوق العددي الذي أعقب طرد اللاعب الأوكراني ساليوك فولوديمير جراء خطأ كان سببا في ضربة الجزاء هذه، وأهدر عددا كبيرا من محاولات التهديف. وخلال اللحظات الأخيرة من عمر المباراة، تمكن المنتخب الأوكراني، الذي لعب بحس دفاعي كبير بعد تسجيل المغرب هدف التعادل، من بناء هجوم مضاد وأحدث تفوقا عدديا في منطقة عمليات المنتخب الوطني، ما أسفر عن تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 90 + 8 وقعه اللاعب كراسنوبير إيهور. وعقب الجولة الثانية، أصبح في جعبة المنتخبات الأربع ثلاث نقط لكل منها، لتصبح بالتالي مطالبة ببذل كل ما في وسعها من أجل خلق الفارق وتحقيق التأهل في الجولة الأخيرة التي تقام اليوم الثلاثاء وفي نفس التوقيت،والتي تبقى مفتوحة أمام كل التكهنات. طارق السكتيوي مدرب الفريق الوطني أكد في تصريحات تسبق مباراة اليوم،أنه يثق في إمكانيات لاعبيه،وبأنه متفائل بقدرتهم على تحقيق الانتصار أمام العراق والمرور بالتالي للدور الموالي.