ستبقون ضمير المواطنين وبمواقف سياسية واضحة مضمونها قول الحقيقة دفاعا عن المؤسسات قال الأستاذ إدريس لشكر، صبيحة أمس، حين زيارته للفريق الاشتراكي- المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، إن حصيلة الفريق مشرفة جدا ولا يمكن إلا الثناء عليها وتثمينها، وكذا تثمين عمل الفريق الجماعي والمجهود الكبير في مجال التشريع والمراقبة، مشيرا إلى كون الفريق سجل رقما قياسيا في مجال التعديلات على قانون المسطرة المدنية المعروض على البرلمان، إذ لأول مرة يقدم فريقا 593 تعديلا، مؤكدا أهمية وضرورة الضغط للرفع من الإنتاج التشريعي ومشددا في ذات السياق على « أن فريقنا من موقع المعارضة وجب عليه تعزيز انخراطه في تقوية المؤسسات من خلال مناقشة مشاريع القوانين». وجدد الكاتب الأول التأكيد على أن الفريق لا يمارس معارضة من أجل المعارضة، بل يمارس معارضة بناءة، ولكن بمواقف سياسية واضحة مضمونها قول الحقيقة كما هي للمغاربة، كما عهدوا فينا ذلك . وأكد أيضا أنه بالرغم من التضييق الذي يتعرض له الفريق كفريق معارض، وبالرغم من التشويش والحملات الممنهجة لإضعاف المعارضة، إلا أن أداء الفريق يشرف الحزب. واستطرد بالقول متوجها إلى الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية «ونحن في نهاية الدورة وجب التنويه بمجهودات الفريق بخصوص مشروع مهم في تاريخ المغرب، وهو مشروع قانون المسطرة المدنية، صحيح هو مشروع للحكومة، لكن انخراطكم على مستوى لجنة العدل والتشريع ساهم بشكل كبير في تجويده وإخراجه…».. وبخصوص ملتمس الرقابة أكد بأنه حرك الركود السياسي الذي كانت تعرفه البلاد، والأمر أصلا يتعلق بفكرة وبمبادرة هي في بادئ الأمر من حق كل نائب. وأوضح الكاتب الأول أن «مبادرة الملتمس في الديموقراطيات العريقة لا تشكل قلقا أو تهديدا لأي أحد أو لأي وضع، بل هي مبادرة يمكن أن تعاش يوميا فيها، نظرا لأهميتها وقدرتها على تنشيط الحياة السياسية. ومن جهة أخرى، وجب التنويه بموقف الفريق بالنسبة للنظام الداخلي، في ما يتعلق باحترام قرينة البراءة، وهو الموقف الذي يجمع الجميع اليوم على أنه كان موقفا صائبا، ذلك أن تدخلكم لفت الانتباه إلى خطأ كان سيزج ببلادنا في متاهات هي في غنى عنها.» وأضاف: «لقد أبنتم، مرة أخرى، أنكم ضمير البرلمان، لذا استمروا في عملكم فالتاريخ من سينصفكم.» وبعد التأكيد على أن القيادة مرتاحة لعمل الفريق، طلب لشكر من الفريق الاشتراكي الدعوة لتنظيم يوم دراسي قبل الدخول السياسي، من أجل التحضير القانوني للانتخابات، مشددا على أن المنتخبين هم رافعة التنظيم الأساسية، نظرا لامتداداتهم الجماهيرية، واعتبارا كذلك لكونهم القنطرة التي تربط الحزب بالمواطنين. وبخصوص قانون الإضراب، وجب الدفاع على أن تتمتع المعارضة بكافة حقوقها، فالفريق ليس أداة للعرقلة، وتشبثه بحقه في مناقشة كل مشاريع القوانين ليس عرقلة، حيث لا يصح للحكومة أن تفرض طريقة نقاش المشاريع بالكيفية التي تلوي بها مقتضيات النظام الداخلي. وختم الكاتب الأول تدخله بالقول إن الحزب سينتصر للفريق في كل معاركه المرتبطة بتقوية دولة المؤسسات في المغرب، والمتعلقة بمواجهة كل ما من شأنه أن يجسد تراجعا عن المكتسبات التي راكمتها البلاد. وتناول الكلمة عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي للمعارضة الاتحادية، مجددا الترحيب بالكاتب الأول وأكد استعداد الفريق للعمل وفق تصورات الحزب من أجل أداء الرسالة وحماية المؤسسة البرلمانية ومنحها النفس القانوني لتلعب دورها وفقا للدستور.