حريق مهول جراء انفجار في غرفة محركات سفينة تحمل العلم البنمي مستأجرة لفائدة إثيوبيا
ارتفعت حصيلة وفيات حادث سفينة «توروروسو» التي تحمل علم بنما، على مشارف ميناء الجرف الأصفر بالجديدة إلى سبع وفيات وهي حصيلة قابلة للارتفاع. خصوصا وأن عملية البحث عن مفقودين آخرين متواصلة بعين المكان وأفاد مصدر مسؤول من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن الأمر يتعلق بانتشال جثث أشخاص آخرين، بالإضافة إلى وفاة شخصين نقلا ظهر الخميس الماضي إلى الدارالبيضاء إلى جانب شخص ثالث، حيث تدهورت حالتهم الصحية نتيجة لإصابتهم الخطيرة، وذلك في انتظار بلاغ رسمي من السلطات حول وقائع وضحايا الحادثة الأليمة. وجرى في البداية انتشال ثلاث جثث، بينما تم نقل ثلاثة مصابين إلى مدينة الدارالبيضاء لتلقي العلاج، فيما كانت وضعية حالتين مستقرة وقد تم نقلهما للعلاج بإحدى المصحات الخاصة بالجديدة، وذلك في أعقاب اندلاع حريق، صباح الخميس 30 ماي، على متن سفينة ترفع العلم البنمي على بعد حوالي 8 أميال بحرية من ميناء الجرف الأصفر، حيث كانت سفينة الشحن المستأجرة من قبل شركة إثيوبية، تستعد للعودة إلى الميناء لتحميل شحنة من الأسمدة، قبل أن يباغتها انفجار عنيف نتج عنه حريق اجتاح حجرة المحرك وفق إفادات متطابقة . واستنفر الحادث الذي باغث السفينة التي تحمل طاقما يضم نحو ثلاثين فردا من جنسيات مختلفة، السلطات المينائية التي تعبأت بتوجيهات من والي الجهة للسيطرة على الحريق وإنقاذ البحارة المنكوبين، حيث تمكن رجال الإطفاء من احتواء الحريق وإخلاء جثامين البحارة المتوفين والجرحى وأفراد الطاقم الآخرين العالقين على متن سفينة الشحن، بمساعدة من مروحية تابعة للدرك البحري. وكانت سلطات الجديدة قد عبأت كافة الوسائل اللوجستيكية والبشرية لإنجاز عملية الإنقاذ كما جند المجمع الشريف للفوسفاط فرقه المختصة في الحرائق من أجل السيطرة على النيران، التي امتدت إلى جانب مهم من الغرفة الميكانيكية، وتمت محاصرة الحريق واحتوائه بفضل يقظة المصالح المختصة وفرق الوقاية المدنية، لتفادي تطاير النيران على باقي السفن والمراكب المجاورة.ويتكون طاقم السفينة من جنسيات مختلفة ألمانية هولندية.