يسعدني أن أتقدم بأجمل عبارات الشكر والامتنان إلى أعضاء اللجنة التحضيريةً للمؤتمر الإقليمي الثامن على تنظيم هذا الاحتفاء والتكريم، وإنني جد سعيد أن أكون ضمن هذه المجموعة الممتازةً من الاتحاديات والاتحاديين البارزين في حزبنا، والذين أكن لهن ولهم كل التقدير والاحترام . إنني جد فخور بهذه الالتفاتة النبيلةً وبكلمات الثناء التي تفضلتم بها في حقي، رغم أن مساهمتي كانت في الحقيقة جد متواضعة. وأريد بدوري أن أعبر عن اعتزازي بالانتماء إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية منذ سنة1959، وأن أكون من الاتحاديين القدماء الذين عاصروا زعماء الحركة الوطنية من أجل الاستقلال، وكان لي الحظ والشرف بالتعرف عن قرب على جل القادة التاريخيين لحزبنا، وأخص بالذكر الشهيدين المهدي بن بركة وعمر بن جلون، منذ 1958 ، وباني أسس الاقتصاد المغربي المرحوم عبد الرحيم بوعبيد، وأبطال المقاومة المجاهدين عبد الرحمان اليوسفي والفقيه محمد البصري، وكذلك رفاقهم في المكاتب السياسية المتوالية ومن بينهم، على الخصوص، الإخوة الذين ربطتني بهم صداقة متينة لعدة عقود، الأساتذة عبد الواحد الراضي، محمد عابد الجابري، محمد لحبابي، السي محمد نوبير الأموي، وآخرين.. واللائحة طويلة . إنهم كانوا، رحمهم الله، قدوتي في العمل الجاد والمستمر من أجل الصالح العام، وكذلك في الاستقامة وحسن السلوك، ولي صداقة متينة مع الأخ إدريس لشكر، الكاتب الأول، والذي أهنئه على ما قام به من مجهود جبار لإعادة دينامية الحزب والنهوض بمنظماته النسائية والشبابية والجهوية، كما أن انتمائي لحزب الاتحاد الاشتراكي أتاح لي أيضاً الظروف لإقامة صداقة مع عدد من الأطر والمثقفين والكفاءات الحزبية ومناضلات ومناضلين متميزين، استفدت الكثير من أفكارهم وخبرتهم، وأريد بهذه المناسبةً أن أشكرهم جزيل الشكر على مودتهم الصادقة التي جعلتني دوما أحس وأعتبر الاتحاد عائلتي الكبيرة. وفي الأخير، لدي اقتراح للأخ الكاتب الأول، وللمكتب السياسي، وهو إحداث متحف لتاريخ الاتحاد الاشتراكي، عبارة عن معرض دائم في فضاء من المقر المركزي للحزب للتذكير بمؤتمرات الحزب ومنجزاته منذ تأسيسه، والمحطات الكبرى التي عاشها، وذلك من خلال وثائق مكتوبة أو صحف وصور وأشرطة من أرشيف الحزب، أو من التي يمكن الحصول عليها من البرلمان أو التلفزة المغربية، وسيمكن هذا المتحف الاتحاديين وغيرهم من الأجيال القادمة من التعرف على تاريخ الحزب، وعلى ما قدمه قادته ومناضلوه من إنجازات وتضحيات من أجل الحرية والديمقراطية في بلادنا، ويكون هذا المتحف نوعا من التكريم المستمر لكل قادة ومناضلي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. مرة أخرى، شكرا جزيلا للإخوة في المكتب السياسي واللجنة التحضيرية على هذا التكريم، ومتمنياتي للمؤتمر الإقليمي الثامن بالتوفيق والنجاح.