اختزل وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى زمن الإضرابات التي عرفتها بلادنا لمدة ثلاثة أشهر، في 35 يوما فقط، همت 50 في المائة من التلاميذ المغاربة بالمدرسة العمومية، و لتعويض التلاميذ عن هذا الزمن الضائع كشف المسؤول الحكومي عن حصيلة الدعم المدرسي الذي استفاد منه التلاميذ المغاربة لتعويضهم عن الحصص التي ضاعت منهم خلال الإضرابات التي عرفها قطاع التعليم ببلادنا، والتي فاقت أشهرا ثلاثة، مؤكدا في هذا الصدد أن تلاميذ الأسلاك التعليمية العمومية الثلاثة الذين استفادوا من عملية الدعم التربوي بلغ عددهم مليوني تلميذة وتلميذ، أي بنسبة حوالي 31 في المائة من إجمالي عدد المتمدرسين. عملية الدعم التي عرفت انطلاقتها في العطلة البينية الثانية من 4 إلى 10 دجنبر 2023 وتواصلت خلال عطلة منتصف السنة الدراسية الممتدة من 22 يناير إلى 27 يناير، كما ستتواصل خلال أيام السنة الدراسية المتبقية، همت، حسب ما أفاد به وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أكثر من 7 آلاف مؤسسة تعليمية، أي بنسبة 60 في المائة من إجمالي عدد المؤسسات بالأسلاك التعليمية الثلاثة، مردفا أن هذه العملية شهدت انخراط أساتذة التعليم العمومي، والذين بلغ عددهم أكثر من 37 ألفا، إضافة إلى 277 أستاذا متقاعدا، وفق ماقاله الوزير المسؤول عن القطاع، والذي كان يتحدث، يوم الثلاثاء 6 فبراير 2024 بمجلس المستشارين، كما شارك في هذه العملية أزيد من عشرة آلاف و100 إطار من أطر الجمعيات المنخرطة في هذا البرنامج. الدعم الذي التجأت إليه الوزارة لتعويض الزمن الضائع للتلاميذ إبان الإضرابات كانت قد خصصت بصدده تحفيزات مادية للأساتذة من أجل المشاركة في هذا البرنامج التربوي، تقدر ب200 درهم للساعة لفائدة كل أستاذ انخرط في هذه العملية، وركزت الوزارة خلال حصص الدعم على المواد الإشهادية الأساسية، وفقا لجدول توزيع الحصص. وبخصوص عدد أيام الإضرابات قال الوزير أنها لم تتعد 35 يوما رغم أنها موزعة على ثلاثة أشهر، والتي همت تقريبا 50 في المائة من التلاميذ المغاربة، أما باقي الأيام فلم تكن هناك إضرابات مهمة، حسب المسؤول الحكومي، الذي اعتبر أنها عرفت اضطرابات فقط ! موضوع تأمين الزمن الدراسي واستكمال البرامج والمقررات وتحضير اجتياز مختلف المحطات التقويمية اعتمدت الحكومة فيه على استراتيجية مندمجة تتأسس على ثلاث محاور متكاملة، حسب ما صرح به الوزير أمام مجلس المستشارين، يتعلق المحور الأول بخطة وطنية لتدبير الزمن الدراسي والتنظيم التربوي للتعلمات، المحور الثاني هو البرنامج الوطني للدعم التربوي، أما المحور الثالث فيتعلق بتكييف الزمن الدراسي . وتم في ما يتعلق بالامتحانات مراجعة توقيت فروض المراقبة المستمرة، إذ تم تقليص عددها، مع منح الأساتذة إلى غاية 2 مارس المقبل لإجراء الفروض المذكورة، بهدف ضمان تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ، والاستفادة من الدعم المدرسي قبل الخضوع للمراقبة المستمرة، يقول المتحدث.