في مذكرة عممت على وسائل الإعلام ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء أول أمس الأربعاء 20 دجنبر الجاري، أعفى وزير الثقافة والشباب والتواصل المهدي بنسعيد، مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية محمد فران من مهامه والتي انتهت رسميا منذ ثلاثة أيام،وكلف لطيفة مفتقر مديرة مديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات بوزارة الثقافة ، بالإشراف على ذات المهام بالنيابة. ووفق قرار توصل به المدير العام للوزارة، ومديرو الإدارة المركزية والمعاهد العليا والمدراء الجهويون التابعون للوزارة، فقد تم تكليف لطيفة مفتقر، بمهام مديرة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالنيابة، ابتداء من يوم الأربعاء 20 دجنبر الجاري. قرار التعيين وعدم تجديد التعيين للمدير السابق، حسب مصدر مطلع، يأتي بعد تقرير للمفتشية العامة للوزارة، وبعد النزاعات المتواصلة مع النقابة الوطنية لمستخدمي المكتبة الوطنية لمدة تزيد عن ثلاث سنوات، فضلا عن إبعاد المدير السابق لعدد من الموظفين وما أثاره ذلك من أجواء الاحتقان والتوتر داخل هذه المؤسسة، نذكر من بينها ما أثارته الصفقة المتعلقة بشراء مطبوعات حجرية في حالة شبه متردية، بقيمة ناهزت 80 مليون سنتيم خالية من الضرائب، ودون اللجوء إلى مسطرة طلب العروض التي تحث على إعمال مبدأ المنافسة ، وغياب الحاجة الملحة إليها مقارنة مع الضرورة القصوى التي يفرضها اقتناء الإصدارات الجديدة، والتي لم تتم – حسب بيان سابق للنقابة – منذ 5 سنوات، وكانت آخر هذه الخروقات منع الباحث والمترجم عبد الرحيم حزل من لوج الخزانة الوطنية بالرباط بدعوى وجود تعليمات من مدير المكتبة الوطنية بمنعه !. يذكر أن المديرة الجديدة، بالنيابة، لطيفة مفتقر، القادمة من منصب مديرة مديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات، عينت بهذا المنصب في عهد الوزير الأسبق محمد الأعرج وكانت تشغل قبل ذلك منصب موظفة في قسم التعاون الدولي والعلاقات الخارجية بوزارة الثقافة، ثم مديرة لمديرية جهة الرباطسلاالقنيطرة ، قبل أن توضع اليوم على رأس هذه المؤسسة الثقافية الوطنية الهامة.