عندما جاء الوزير الأسبق محمد الأعرج بلطيفة مفتقر إلى وزارته، لترأس مديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات، شكك كثيرون في كفاءتها، بدعوى أن معرفتها بالثقافة المغربية ضعيفة للغاية، وقالوا إن مبدأ المناصفة غير كاف في حالتها لتولي منصب مهم وحساس كهذا. وقد توالت الحوادث التي أثبتت هذه الشكوك، آخرها الفوضى العارمة التي تكتنف تعيين واستدعاء أعضاء لجان تحكيم جائزة المغرب للكتاب، المرتقب الإعلان عنها خلال الأسابيع القليلة المقبلة. بعد أن كانت مفتقر تنوي استدعاء عالمة الاجتماع الراحلة فاطمة المرنيسي إلى معرض الكتاب الأخير بإيعاز من الوزير حسن عبيابة، راجت في الآونة الأخيرة بين المثقفين والصحافيين صورة لبريد إلكتروني يبدو أنه موجه لأحد المترجمين المغاربة، على نحو يظهر خلط المديرة بين الأسماء وتخصصاتهم العلمية. وقد رد المعني بهذا البريد الإلكتروني، واصفا الوزارة بأنها «تثير الضحك»، وعملها ب»التمشخير». من جانب آخر، قالت مصادر مطلعة إن المديرة تشغل قسما كاملا في المديرية لترجمة مراسلاتها إلى العربية، لكونها لا تتقن اللغة الرسمية في البلاد. ورغم الجمود الذي أصاب هذه المديرية بعد رحيل مديرها السابق، فإن أحدا لم يبادر إلى تصحيح هذا الخطأ الذي يبدو أن أثره في الثقافة المغربية لن يقل عن آثار كورونا.